تعرضت مدينة ” تربه سبي ” الواقعة شرقي مدينة قامشلو على بعد 25كم يوم السبت لتفجير انتحاري
جديد بواسطة سيارة مفخخة بالقرب من الكازية الواقعة على طريق ديريك – قامشلي, وقد أسفر التفجير وبحسب الحصيلة التي ذكرتها بعض المصادر الإعلامية والأمنية عن فقدان 14 مدنياً لحياتهم بينهم أطفال ونازحين من أرياف حلب وأكثر من عشرين جريحاً, بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة طالت المحال التجارية القريبة من مكان الانفجار.
ويذكر أن وضع بعض الجرحى الذين تم نقلهم إلى مشافي المدينة قامشلي و كركي لكى، لا زالت حرجة جدا, وتم اليوم إحياء مراسيم دفن الشهداء ليواروا الثرى في مقبرة قرية( دوكر) وسط حضور جماهيريّ ورسميّ كبير.
وفي بيان صدر عن المجلس التشريعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة الجزيرة, جاء فيه
” في الساعة 8،5 من مساء يوم الأحد 14/6/2014 استهدف تفجير انتحاري منزل العضو في المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة (علي الكعود) مما أسفر عن استشهاد العديد من أفراد عائلته وبعض المواطنين العزل من كرد وعرب وبعض النازحين من مقاطعة أخرى
إن هذا العمل الجبان والإرهابي إنما يستهدف التعايش السلمي بين المكونات (الكرد ،العرب ،السريان والحالة
الديمقراطية تحت ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية كمشروع حل ديمقراطي حضاري للأزمة السورية وهو استهداف لكل القيم الإنسانية.
إننا في المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة رئاسة وديواناً وأعضاءً نستنكر هذا العمل الإجرامي ونؤكد أن الإجرام والتطرف مهما كان نوعه لن يثنينا عن إنجاح هذه التجربة الديقراطية
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”
ومن الجدير بالذكر أن مدينة تربه سبي قد تعرضت في فترة سابقة ليست ببعيدة إلى عدد من
التفجيرات الإرهابية والتي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين, إلا أن هذا التفجير الذي نفذ عصر يوم السبت
يعتبر الأكبر من نوعه لما خلفته من ضحايا وخسائر مادية وبشرية.
.