احتضن مركز زلال للثقافة والفن فعاليات الأسبوع الثقافي لمجموعة من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني والذي بدأ يوم الجمعة بمعرض عن هسكيف, بينما كانت تتضمن فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الثقافي الذي أقيم في مركز زلال للفن والثقافة, محاضرة أ . حسين بدر بعنوان الرأي العام والعوامل المؤثرة فيه.
تمثل الحضور بنخبة من ممثلي المنظمات وفعاليات المجتمع المدني بالإضافة إلى حضور نخبة من المثقفين .
تطرق أ. حسين بدر في بداية محاضرته إلى تعريف الرأي العام وتعريف الجمهور بأهميته وليوضح بعد ذلك تقسيمات الرأي العام التي هي الرأي العام القائد, الرأي العام المثقف وغير الفاعل والرأي العام المنقاد, ثم شرح مفصل كيفية مراعاة الرأي العام وكيفية تلبية مطالبه, أما الختام فكان للعوامل المؤثرة في الرأي العام وكيفية توجيهه وتكوينه وكيف يتم التأثير عليه موضحا أهمية عامل الثقافة والنسق السياسي( الحالة السياسية) بالإضافة إلى أهمية وسائل الإعلام والاتصال التي تلعب الدور الأساسي لتوجيه الرأي العام وتكوينه كما تطرق إلى الرأي العام الكردي الذي يعد شبه معدوم وهذا يعود إلى الافتقار لمراكز البحث المتخصصة حيث اقتصرت على الإصدارات السياسية وبعض المواقع الالكترونية وقلة من القنوات الفضائية ولكنها بالمجمل ليست على القدر الكافي للقيام بالدور المنوط بها في تشكيل رأي عام مؤثر وفاعل من خلال تكوين الاستطلاعات والاستبيانات مقارنة بالمجتمعات المتقدمة التي تولي أهمية كبيرة للرأي العام لديها من خلال مراكز البحوث واستطلاعات الراي التي يتم من خلالها وضع الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية, واختتمت المحاضرة ببعض المداخلات من الجمهور الحضور وبعض المثقفين.
وفي تصريح لموقع (BÛYER PRESS ) قال الأستاذ حسين بدر:
“موضع المحاضرة جديد لم يتطرق إليه أحد من المثقفين الكرد, والهدف من هذه المحاضرة هو إحداث نوع من تحريض للعقل بأهمية تكوين الرأي العام قوي وفاعل, وعلى وجه الخصوص بالنسبة لنا نحن ككرد سوريين, حيث يطرح هنا عدة تساؤلات, وهي لماذا لا نكون قوة ضاغطة ؟ لماذا لا نكوّن رأي عام على مستوى الحكومات او على مستوى الأحزاب والمنظمات الكردية السياسية التي همشت الشعب, حيث هناك عدة أساليب يمكن للشعب ان يفرض رأيه من خلال التظاهرات – الاحتجاجات – البيانات.