بحضور جمهور غفير احتفل الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بذكرى تأسيس أول حزب كردي في سوريا عام 1957 (الحزب الديمقراطي الكوردستاني ) ، وذلك في قصر النبلاء بالقامشلي بتاريخ 14/6/2014 ، حيث حضر الحفل ممثلي الاحزاب الكردية والشخصيات الوطنية والشبابية ومجلس غربي كردستان والقنوات الكردية.
في بداية الحفل وقف الحضور دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الكرد وكردستان،
وبعد ذلك ألقى السيد “عبد الباقي درويش” كلمة لجنة التحضير لهذا الحفل وجاء فيها:
” باسم لجنة التحضير نرحب بالضيوف الكرام أجمل الترحيب ولقد أردنا من خلال هذا الاحتفال الوقوف على الثوابت القومية للشعب الكردي ، الذكرى 57 واجب على كل كردي وعليه أن يتذكر هؤلاء الرواد في النضال الكردي وما قدموا من تضحيات في سبيل القضية الكردية.
ثمّ ألقت ” السيدة ياسمين حمو” كلمة منظمة المرأة في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا جاء فيها:
“كان تأسيس هذا الحزب في عام 1957 من أجل بناء مؤسسة النضال لتحرير الشعب الكردي من الظلم وإعادة حقوقه ضمن وحدة البلاد ، حيث انضمت المرأة الى الحزب من أجل ترسيخ دورها في النضال والتحرير وتوسيع قاعدة الحزب، كان لها الدور الاكبر في تطوير العمل الحزبي، ويقع على عاتقنا جميعاً فتح المجال أمام المرأة للقيام بدورها في العمل السياسي والاجتماعي و الثقافي “.
كما ألقى الشاب “خالد بركات “كلمة الشباب في الحزب أوضح فيها :
” الشاب الكردي معروف بموقفه الشجاع ضد الظلم واتضح ذلك من خلال دور الشباب الكرد في ظل الثورة السورية وتضامنه مع حقوق الشعب السوري في الحرية ، ونتمنى إفساح المجال أمام الشباب لتطوير الحالة السياسية والاهتمام بهم لبناء مستقبلٍ زاهر، والعمل على توحيد كافة الطاقات الشبابية لحماية القضية الكردية، نتمنى من المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كردستان العودة إلى الاتفاقية التي وقعت بينهما في هولير والعمل ببنودها لإعادة حقوق الشعب الكردي ولبناء سوريا حرة ديمقراطية “.
أما برقية السيد “عبد الحميد درويش “سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا والتي تمّت قراءتها من قبل السيد “ابراهيم ابو زيد “جاءت فيها:
” من العاصمة الفرنسية باريس أتقدم الى الضيوف بأجمل الترحيب، وأطمئنكم عن صحتي وسنلتقي قريباً على أرض الوطن، هذا اليوم هو يوم عظيم في تاريخ الحركة الكردية والشعب الكردي في ذكرى تأسيس أول حزب كردي، تقع على عاتق المعارضة التكاتف مع الكرد لأنه السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم، وتقع على عاتقها ايضاً التكاتف فيما بينها و الابتعاد عن خلافاتهم للوقوف في وجه أبشع السياسات الشوفينية التي تمارسه النظام، لتحقيق آمال الشعب السوري في الخلاص، أتوجه الى المجلسين الكرديين ( المجلس الكردي و مجلس غربي كردستان) بضرورة اللجوء الى لغة الحوار والتفكير في المستقبل لأن المرحلة تستدعي الى توفير الإرادة للتوحيد لتحقيق تطلعات الشعب الكردي في الحرية “.
كما القى السيد “أحمد سليمان “عضو اللجنة السياسية لحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كلمة جاء فيها:
” عندما نتذكر هذه المناسبة ونحتفل بها احتراماً لهؤلاء الأبطال الذين ذاقوا الويلات من أجل حرية الشعب الكردي ودائماً كانوا يناضلون من أجل إيجاد الطرق المناسبة لتثبيت حقوق الشعب الكردي، حيث تم تأسيس أول حزب في عام 1957 رداً على السياسات الشوفينية التي كانت تمارس بحق الكرد، في وقت عندما كان يقال عن سوريا (سوريا الشرق)، الذين ناضلوا من ثورة الاستقلال من الكرد والسريان والعرب إلا أن البعث قد أزال نضال هؤلاء من ذاكرة الشعب السوري ، أتوجه الى الاحزاب الكردية في المجلس الكردي بأن يعترفوا بأخطائهم السياسية السبب الرئيسي لتأزم الوضع الكردي، نحن كالحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا نعترف بأخطائنا وأيضاً أتوجه الى مجلس غربي كردستان عليهم أيضاً أن يعترفوا بأخطائهم، فلا يجوز نفي الاعلاميين، فاذا ارتكبوا ذنباً علينا محاكمتهم على ارض الوطن، علينا جميعاً التفكير في مصلحة الكرد في كيفية ازالة غبار الظلم و الحرمان وإعادة حقوقه المشروعة لان التفرقة لا تحقق الآمال ”
وفي الختام تم الترحيب مرة اخرى بالحضور وتمّ شكر كل من شارك في ذكرى إحياء تأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا.