“2170 طفلا معتقلا، و370 طفلا يقبعون في أماكن الاحتجاز المؤقتة، و217 طفلا قتلوا في أحداث سياسية، و948 طفلا تعرضوا لحالات تعذيب، فضلا عن 78 طفلا تعرضوا لاعتداءات جنسية مختلفة”.. هذا هو ملخص الانتهاكات التي تمت بحق الأطفال في مصر، التي وثقها المرصد المصري للحقوق والحريات، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للطفل، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
“الاعتداءات التي تعرض لها الأطفال بعد الانقلاب العسكري في مصر، في الثالث من يوليو/تموز من العام الماضي، كثيرة وممنهجة، ولم تقتصر فقط على الاعتقال التعسفي أو الاحتجاز في أماكن غير مخصصة للأطفال أو التعذيب داخل أماكن الاحتجاز، بل امتدت أيضا لتشمل اعتداءات جنسية وحالات اختفاء قسري، وقتل خارج إطار القانون بالرصاص الحي أثناء فضّ التظاهرات، في سابقة لم نشهد لها مثيلا من قبل في التعامل مع الأطفال” بحسب التقرير.
وبحسب المرصد، فقد ازداد الأمر سوءا بعد تولي الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم في مصر، فخلال المائة يوم الأولى من حكمه قتل 12 طفلا بالرصاص الحي، واعتقل 144 طفلا، وتم تعذيب 72 طفلا داخل مقرات الاحتجاز، وتم الاعتداء جنسيا على 26 طفلا داخل مقرات الاحتجاز، وصدرت أحكام بالإعدام بحق أطفال قُصَّر وأخرى بالسجن، بالمخالفة لقانون الطفل والدستور المصري والمعاهدات الدولية، بحسب التقرير.
وطالب المرصد في تقريره سلطات الأمن المصرية بالإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين والمحتجزين حتى الآن، على أن يتم التحقيق في قرارات حبسهم الصادرة من النيابة العامة، والتي لا تستند إلى أي تشريع قانوني، خصوصا الأطفال الأقل من 15 عاما.
العربي الجديد