لا علاقة لنا بالسياسة, علاقتنا فقط لخدمة هذا الشعب.
أي انسان يريد دخول (روجآفا) أبوابنا مفتوحة له ونحن نقدم كافة التسهيلات.
الحالات الاسعافية مستقبَلة دون قيد أو شرط.
معبر سيمكالكا, أو كما يسمّى شريان الحياة بين روجآفا وإقليم كردستان, والمنفذ الأكثر حيوية بين الطرفين. تعرض مرّات عدّة وبسبب الخلافات السياسيّة للإغلاق من قبل الطرفين, وكان الخاسر الأكبر دوماً في هذه المعادلة مواطن روجآفا, وهنا بدأت تنشط حركة تهريب الأشخاص عن طريق مهربي الحدود, فكان المواطن يضطر لدفع مبالغ باهظة لعبور الحدود إلى الطرف الآخر حيث (النعيم المفقود) كما كان يتراءى للبعض, وقد وصلت “التسعيرة ” في الفترة الأخيرة إلى “500” دولار أمريكي أحياناً.
مدير معبر سيمالكا سيف الدين محمد أوضح لصحيفة (Bûyerpress) أنهم الآن يقدمون تسهيلات جمّة للمواطن المحتاج إلى دخول الإقليم, وهدفهم الأول والأخير هو تسهيل العبور, لأنهم – كما أوضح- يعملون لخدمة المواطن, ويستقبلون كل الحالات التي هي بحاجة للعلاج كالسرطان أو الحروق من الدرجة الرابعة والاسعافات, والحالات العلاجية ليست بالضرورة أن يعود المواطن حصراً لأجل المراجعة الطبية, يكفي أن يجلب الأوراق الثبوتية النظامية من اللجنة الطبية, وهم يستقبلون الحالات الاسعافية بدون أي قيد أو شرط ولكن حالات الهجرة للشخص الذي لديه ملف أمني ممنوعة.
موضوع التهريب شيء خاطئ, ولكن الشخص الذي يدخل عن طريق التهريب بالتأكيد هو مخالف للقانون, لذلك يلجأ إلى الطرق غير الشرعية حتى يدخل وهذا شيء غير قانوني, لو ألقوا القبض عليه سيرجعونه إلى هنا, وسيعيش هناك في حالة من الخوف من أن يلقى القبض عليه ويعيدوه إلى هنا, وحدثت الكثير من الحوادث من هذا النوع بأن قبضوا عليهم وأعادوهم إلى هنا. ونحن بدورنا رفعنا تقريرا وأعدناهم إلى مناطقهم.
أي انسان يريد دخول (روجآفا) أبوابنا مفتوحة له ونحن نقدم كافة التسهيلات, بالطبع الوضع هناك له ظرف خاص كي لا نخالف ضميرنا, الوضع هناك متأزم, مثل أزمة شنكال والتهجير القسري من قبل تنظيم “داعش” .
هناك الكثير من المواد التي تدخل للإقليم مثل العنب والماشية والأبقار ونستورد المشروبات الروحية والغازية, المعلبات وقطع الغيار. ولا توجد أي مشكلة بيننا والعلاقات ممتازة مع الطرف الآخر. لا علاقة لنا بالسياسة, علاقتنا فقط لخدمة هذا الشعب. نحن نمثل مقاطعة الجزيرة, وعلى هذا الأساس علاقتنا الخارجية هي خارج نطاق السياسة, وتبقى في نطاق خدمة الشعب الكردي.
بالنسبة لقرار واجب الدفاع الذاتي لا يوجد أي تأثير على الشباب الكرد الأبطال, إنهم ثوريون, ربما تكون هناك بعض العائلات أو الأسر لا تريد لأبنائها أن ينضموا إلى صفوف الجيش, وهم قلة وهذا يحدث, أما الطلاب نعطيه لا مانعاً كي يدخل الإقليم ويتم دراسته. نحن نسيّر أمورهم وهذا شيء طبيعي وواجب. ولا يوجد ذلك العدد الهائل الذي يهرب خوفا من التنجيد الإجباري.
وعن اتفاقية دهوك وتأثيرها على المعبر قال مدير المعبر:” أنها خطوة جيدة ونحن نريد تطبيق هذا الاتفاق بأسرع وقت, حتى الآن لم تطبق الاتفاقية على أرض الواقع, ما تزال هناك تفاصيل ومباحثات, نتمنى أن تنجح هذه الاتفاقية, وبالتأكيد عند تطبيق هذه الاتفاقية على الأرض ستكون هناك هجرة متوازية, وإذا لم يكن هناك من مشاكل أمنية للشخص الراغب بالدخول إلى هناك نحن لا مانع لدينا.
ختاماً نتمنى لصحيفتكم التماسك والارتباط بالحقيقة, فالعمل الصحفي عمل إنساني.