أشادت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، أمس الجمعة، بالضربات الجوية والصاروخية التي نفذتها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا خلال الساعات الماضية، مؤكدة أن داعش لا يزال يشكّل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة.
وأكدت القيادة في بيان، أنّ هذا الدعم الجوي المتواصل يمثّل عاملاً حاسماً في منع التنظيم من إعادة تجميع خلاياه أو استعادة نشاطه التخريبي.
وقالت القيادة إن التجربة أثبتت أنّ الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتوقف أو تتباطأ، فداعش ما يزال يشكّل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، ويعمل على استثمار أي فراغ أو تراخي في الجهود العسكرية والأمنية. مؤكدة على أهمية استمرار العمليات المشتركة حتى القضاء الكامل على التنظيم وقدراته.
وذكر البيان: أنه “خلال العام الجاري، نفّذت قواتنا مئات العمليات الأمنية والعسكرية ضد خلايا داعش، وتمكّنت من اعتقال قيادات خطرة وتفكيك مجموعات نشطة بدعم مباشر من التحالف الدولي، سواء عبر الإسناد الجوي أو المعلومات الاستخباراتية. إنّ هذا التنسيق المشترك وتبادل المعلومات أثبت فعاليته وأظهر أن الشراكة الفعّالة هي الطريق الوحيد لإزالة التهديد”.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية مجددا التزامها الكامل بمواصلة الحرب على داعش، والدفاع عن الاستقرار وحماية المدنيين، وتطوير التعاون مع جميع الأطراف التي تحارب الإرهاب في كل ما يخدم أمن المنطقة والعالم.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم: “إن الجيش الأمريكي شن ضربات واسعة النطاق على عشرات الأهداف التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أمس الجمعة ردا على هجوم على جنود أمريكيين.”
وقال القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات قصفت أكثر من 70 هدفا في أنحاء وسط سوريا، مضيفة أن مقاتلات أردنية قدمت دعما للعملية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الضربات نُفذت باستخدام طائرات من طراز إف-15 وإيه-10، إلى جانب طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وراجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة سريعة الحركة (هيمارس).
كما ذكر الجيش الأمريكي أن اثنين من أفراده ومترجم مدني قتلوا يوم السبت الماضي في مدينة تدمر وسط سوريا على يد مهاجم استهدف قافلة للقوات الأمريكية والسورية قبل أن يُقتل بالرصاص. وأصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في الهجوم.
ولا يزال حوالي 1000 جندي أمريكي في سوريا.