“الخارجية الأمريكية” تشيد بإسبانيا لإعادة رعاياها من مخيمات شمال شرق سوريا

 

أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بجهود إسبانيا في إعادة امرأة وطفل من عائلات تنظيم داعش إلى وطنهما من مخيم روج في شمال وشرق سوريا، بتاريخ 25 تشرين الثاني الماضي، بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، معربة عن تقديرها لقوات سوريا الديمقراطية لدورها في تسهيل عملية الإعادة.

وذكرت الوزارة في بيان، أمس الخميس، أن نحو 11,600 شخص من أكثر من 70 دولة ما زالوا يقيمون في مخيمي الهول وروج، ويُشكّل الأطفال دون سن الثانية عشرة الغالبية العظمى منهم، بينهم ما يقارب 3,700 مواطن ينتمون إلى أكثر من 30 دولة أوروبية.

وأكد البيان أن الحل الدائم للتحديات الإنسانية والأمنية في شمال شرق سوريا يتمثل في قيام الدول الأصلية بإعادة مواطنيها، وتأهيلهم وإعادة دمجهم، إضافة إلى محاسبة من يتوجب محاسبته وفق الأطر القانونية المناسبة. واعتبر أن هذه الخطوات تسهم في الحد من خطر عودة ظهور تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار في سوريا.

وقالت الوزارة: “توجّه الولايات المتحدة الشكر إلى إسبانيا على تعاونها معنا في إعادة مواطنَيْها إلى وطنهما، وتُعرب عن امتنانها لشركائنا المحليين، قوات سوريا الديمقراطية، على مساعدتهم في تسهيل عملية الإعادة هذه والتزامهم بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش”.

وكانت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت، في الثلاثاء، 25 تشرين الثاني 2025، عن زيارة وفد رسمي إسباني برئاسة سفير إسبانيا في دمشق غونثالو دي سالاثار. وأوضحت أن الإدارة سلّمت المرأة والطفل من رعايا إسبانيا وفق وثيقة رسمية بين الجانبين.

وأعربت الهيئة الرئاسية في الإدارة الذاتية عن شكرها لإسبانيا على استجابتها لنداء الإدارة والتحالف الدولي بشأن استعادة رعاياها، مؤكدة استمرارها في التعاون مع مختلف الدول التي لديها مواطنون من عائلات تنظيم داعش داخل المخيمات.

بدوره قال غونثالو دي سالاثار “نشيد بقوات سوريا الديمقراطية بمساهمتها في مكافحة تنظيم داعش، معربا عن قلقه تجاه الوضع الأمني في المنطقة، إذ إن التنظيم “رغم ضعفه، ما زال يشكل تهديداً”، مشددا على ضرورة منع إعادة تشكّله.

وأضاف السفير: “إننا نتشارك الهدف نفسه في إنهاء العنف، وهزيمة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة”، مؤكداً أهمية الجهود الدولية المشتركة، ودور مؤسسات الشرطة والجهات العسكرية في مكافحة التهديدات الإرهابية.

إسبانياالولايات المتحدةقسدوزارة الخارجية الأمريكية