شهدت مدينة الساحل السوري، إضافة إلى عدد من مدن وبلدات الوسط السوري ، خروج مظاهرات سلمية شارك فيها آلاف المواطنين استجابة لدعوة الشيخ “غزال غزال”، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا، الذي دعا إلى وقف العنف والانتهاكات وفتح نقاش وطني حول مشروع الفيدرالية باعتباره مخرجاً سياسياً للأزمة في البلاد والإفراج عن المعتقلين.
وانطلقت التظاهرات بداية في عدة نقاط داخل مدينة اللاذقية، أبرزها: دوار العمارة، تقاطع المتحلق، منطقة الفروة، وتقاطع المشفى كما امتدت الحركة الاحتجاجية إلى ريف جبلة، وشملت نواحي الدالية، بيت ياشوط، القطيلبية، عين الشرقية، عين شقاق، بالإضافة إلى قرى زاما والقبيسة والحويز.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالقتل على أساس طائفي، مطالبين بإنهاء سياسة التحريض والتمييز، مرددين شعارات تدعم الشيخ غزال غزال وتطالب بإقامة دولة فيدرالية تتجاوز الاصطفافات الطائفية التي فُرضت على المجتمع خلال الأشهر الماضية.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد خرجت في المقابل مظاهرات مؤيدة للحكومة السورية المؤقتة، حيث شهدت مدينة جبلة ومدينة اللاذقية احتكاكات واشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين المطالبين بالعدالة والكرامة.
وأكد مشاركون في الاحتجاجات للمرصد أن هذه المظاهرات لا تمثل سعياً للسلطة أو محاولة لإعادة النظام السابق، بل جاءت كرد فعل على استمرار نهج التهميش والانتهاكات الطائفية والمجازر التي طالتهم في الأشهر الأخيرة. مشيرين إلى أنهم كانوا من أكثر المتضررين من ممارسات السلطة، وأن مطلبهم الأساسي اليوم يتمثل في العيش ضمن دولة قانون فيدرالية تضمن العدالة والمساواة وتحمي الجميع من الانتهاكات، بعيداً عن الحقد الطائفي والتضييق على العلويين داخل مناطقهم.
المصدر: المرصد السوري