قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نحو مئة شخص اختُطفوا أو فُقدوا في سوريا منذ بداية العام الجاري، مشيرة إلى أن عدد الضحايا الذين تم تأكيدهم في منطقتي الساحل والسويداء بلغ 929 شخصًا، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، في مؤتمر صحفي بجنيف أن المفوضية “تلقت تقارير مقلقة عن اختفاء عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية”، لافتا إلى صعوبة تحديد العدد الحقيقي بسبب تدهور الوضع الأمني، وسط مخاوف من عودة ظاهرة الإخفاء القسري إلى البلاد.
وتُضاف هذه الحالات إلى أكثر من مئة ألف شخص فُقدوا خلال فترة حكم الرئيس السابق الهارب بشار الأسد، الذي أُطيح به العام الماضي بعد حرب استمرت 13 عامًا.
وقال الخيطان إن المفوضية لا تزال تتلقى شكاوى من عائلات تبحث عن أقاربها منذ سنوات، رغم تشكيل لجان وطنية لمتابعة ملف المفقودين.
وأضاف الخيطان أن بعض الأهالي “يتعرضون لتهديدات بسبب تعاونهم مع الأمم المتحدة أو حديثهم علنًا عن عمليات الخطف”.
ورغم تشكيل الحكومة السورية المؤقتة لجانًا للعدالة والمفقودين في مايو/أيار الماضي، تقول الأمم المتحدة إن الجهود ما زالت محدودة، بينما يبقى آلاف السوريين عالقين بين الأمل والغياب.