اقترح وزير داخلية ولاية هيسن الألمانية، رومان بوزِك (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، زيادة الحوافز المالية المقدمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم، لتصل إلى نحو 10 آلاف يورو.
وأوضح بوزك خلال مقابلة مع موقع The Pioneer، أن مثل هذه الخطوة ستعود بالفائدة الاقتصادية على ألمانيا، مشيراً إلى أن الوكالة الاتحادية للهجرة واللاجئين (BAMF) تقدم حالياً مساعدات مالية للراغبين بالعودة، تشمل تحمل تكاليف السفر وتقديم منح مالية.
وأكد الوزير أن زيادة المكافأة إلى نحو 10 آلاف يورو قد تشكل حافزاً فعالاً للعديد من اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، مضيفاً أن تلك المبالغ لن تشكل عبئاً كبيراً على الخزينة العامة، بل قد تسهم في تخفيف الأعباء المالية على المدى الطويل، إذ إن قيمة المساعدات الاجتماعية التي يتلقاها بعض اللاجئين خلال فترة قصيرة قد تعادل هذا المبلغ.
وأشار بوزِك إلى أن سياسة “التحول في سياسة الهجرة” تعني أن من لم تعد لديهم أسباب مبررة للجوء يجب أن يغادروا ألمانيا، لافتا إلى أن سوريا لم تعد منطقة نزاع مسلح كما كانت في السابق. ورغم ذلك، أقر بصعوبة الأوضاع المعيشية في سوريا، لكنه شدد على ضرورة توفير إمكانية الإعادة الطوعية في المستقبل القريب.
ويُذكر أن هذه المقترحات تواجه انقسامًا داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حيث أعرب وزير الخارجية يوهان فاديفول عن تخوفه من صعوبة عيش اللاجئين بكرامة في مناطق متضررة في سوريا، مما يعقد النقاش السياسي حول سياسات العودة.