حذرت وزارة الداخلية الألمانية، من أن اللاجئين السوريين سيخسرون وضع الحماية في حال سفرهم إلى بلدهم، مؤكدة رفضها منح أي استثناءات تتيح زيارات مؤقتة إلى سوريا دون أن ينعكس ذلك على حقهم في اللجوء.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية أمس الجمعة، أن “الوزارة وبعد دراسة متأنية، قررت عدم السماح للسوريين والسوريات بالسفر القصير إلى وطنهم من دون أن يؤثر ذلك على وضع الحماية” بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبعد سقوط نظام الأسد، أعلنت الحكومة الألمانية السابقة أنها تدرس إمكانية السماح بمثل هذه الرحلات الاستطلاعية من أجل التحضير لاحتمال العودة الطوعية إلى الوطن.
وكانت وزيرة الداخلية السابقة نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) قد أيدت الفكرة في البداية، التي يُقال إنها جاءت بالأساس من وزارة الخارجية، لكنها في النهاية لم تُنفَّذ.
وبدون مثل هذا الإذن، يفقد السوريون عادة وضع الحماية إذا تبيّن أنهم كانوا في بلدهم الأصلي، لأن ذلك يُعتبر دليلاً على أن أسباب الحماية لم تعد قائمة، ولا تُمنح استثناءات إلا في حالات محددة جداً – مثل حالة وجود قريب من الدرجة الأولى على فراش الموت.
من جهته، رأى وزير الخارجية يوهان فاديفول خلال زيارته إلى سوريا الجمعة، أنه نظرًا للدمار الذي تشهده البلاد، من غير المرجح أن يعود الكثيرون إليها طواعيةً وبشكل دائم في الوقت الحالي.