من جهتها، نصحت المنظمة المواطنين بزيادة نشاطهم البدني للوقاية من الأمراض الناتجة عن الخمول. موضحة أن “الحركة لا تعني الالتحاق بدورات مكثّفة في النوادي الرياضية؛ فالمشي السريع، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد يكون كافياً لتقليص مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والثدي والاكتئاب وغيرها”. وقدّرت أعداد الموتى بسبب الخمول بنحو 3.2 مليون حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن الخمول البدني “يودي بحياة نحو مليون شخص سنوياً في أوروبا”، بحسب منظمة الصحة العالمية. وتفوق خطورته التدخين لناحية تدمير صحة الإنسان.
في السياق، قالت ضابط الاتصالات في المنظمة تينا كيير إن المنظمة “طوّرت برنامج توصيات عالميا يركز على أهمية النشاط الجسدي وأثره على الصحة، بهدف توفير توعية شاملة. واختارت المنظمة ثلاث مجموعات عمرية، من خمسة إلى 17 عاماً، ومن 18 إلى 64 عاماً، ومن 65 عاماً وما فوق. وأوضحت أن “اختيار تلك المجموعات أخذ بعين الاعتبار أدلّة علمية تُظهر دور النشاط البدني في الوقاية من العديد من الأمراض، خصوصاً الأمراض المزمنة أو غير المعدية، مثل أمراض القلب والسكّري والفشل الكلوي وغيرها”.
ولفتت كيير إلى أن المنطقة “تتّجه نحو المزيد من التكاسل. والشباب هم الفئة الوحيدة التي تقوم بما يكفي من النشاط البدني، بنسبة 34 في المائة فقط. وسجّل الصبيان نسبة نشاط أعلى بالمقارنة مع الفتيات. بيد أنّ تلك النسبة اختلفت بين بلد وآخر. ففي فرنسا، تراوحت بين 11 في المائة للإناث و25 في المائة للذكور، بينما وصلت في إيرلندا إلى 51 في المائة للإناث و61 في المائة للذكور”.
وصنّفت منظّمة الصحة العالمية قلّة الحركة ضمن الأسباب الرئيسية للموت، وقد احتلّت المركز الرابع عالمياً، ما يؤدي بالتالي إلى موت ملايين الناس سنوياً. علماً أنه كان بإمكانهم إنقاذ حياتهم لو خصّصوا دقائق يومية للنشاط البدني، بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل.
العربي الجديد