شهدت مدينة قامشلو أمس الثلاثاء، افتتاح ديوان العدالة الاجتماعية للأحداث، وذلك بالتعاون بين مجلس العدالة الاجتماعية ومنظمة حماية أطفال كردستان، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مقاطعة الجزيرة، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى تأهيل الأحداث وإعادة دمجهم في المجتمع.
ويأتي هذا المشروع لتعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية في قضايا الأطفال، عبر تقديم برامج إصلاحية وتأهيلية تسهم في إعادة دمجهم في المجتمع بشكل إيجابي وبنّاء.
و أكد نبيل جاويش عضو الرئاسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في كلمته، على أهمية وجود مؤسسات متخصصة تراعي خصوصية قضايا الأطفال وتنسجم مع مبادئ العدالة الإصلاحية التي تتبناها الإدارة الذاتية.
من جانبه، أكد الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة الجزيرة، عطية النعمة، على دورهم كقضاة ومحامين ومؤسسات مجتمع مدني، في العمل معاً لجعل هذه المحكمة “فضاءً للتقويم لا للتجريم” وأن “التربية والرعاية هي السبيل الأجدى للعدالة”.
كما لفت مدير مكتب منظمة حماية أطفال كردستان في قامشلو، خلف عبدالباري، إلى أن افتتاح الديوان خطوة أساسية لضمان حقوق الأحداث الجانحين، موضحاً أن مركز إعادة التأهيل الملحق به يتسع لـ 60 حدثاً،
وأضاف أن “وجود محكمة الأحداث المتخصصة ومركز إعادة التأهيل سيحدث فرقًا جوهريًا في آلية تطبيق قانون الأحداث”.
من جهته، شدد المستشار القانوني في قوى الأمن الداخلي، سعود داوود، على التزام قوى الأمن الداخلي بتطبيق القانون بما يضمن حماية حقوق الأطفال والأحداث.
وحضر حفل الافتتاح ممثلون عن مؤسسات العدالة الاجتماعية، منظمة مؤتمر ستار، مجلس عوائل الشهداء، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب أعضاء من قوى الأمن الداخلي، حيث جرى قص الشريط الافتتاحي من قبل سميرة خليل، عضوة مجلس عوائل الشهداء.