الذكرى السنوية الـ 53 لرحيل الشاعر “قدري جان” مؤسس القصيدة الكردية الحديثة

تمر اليوم الذكرى السنوية الـ 53 لرحيل المناضل والشاعر الكردي “قدري جان” عن عمر ناهز 61 عاماً، في دمشق.

ويعتبر الشاعر الراحل أول من كتب القصيدة الكردية الحديثة “Helbesta Nûjen وقال عنه روجيه ليسكو العالم اللغوي، والمستشرق، والدبلوماسي الفرنسي، الذي عرف بأعماله المخصصة للأدب واللغة الكردية، قال عن قدري جان: “فيما يخص ميدان تجديد الشعر الكردي على مستوى الشكل والمضمون واللغة (يمكن اعتبار الشاعر قدري جان من بين مؤسسي الشعر الكردي الحديث بالاضافة إلى شيخ نوري وبيرميرد وكوران).

ولد الشاعر والمناضل الكردي الكبير قدري جان في منطقة ديركا جايى مازي في باكوريي كردستان عام 1911 واسمه الحقيقي “عبدالقادر بن عزيز جان”.

درس قدري جان الابتدائية والإعدادية في منطقته، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدينة ماردين، وبعدها انتقل إلى مدينة قونية للدراسة في دار المعلمين لكنه لم يكمل دراسته بسبب مناهضته للسياسة التركية الكمالية، وتوجه لروجآفايي كوردستان, وأقام في مدينة عامودا، وتعلم فيها اللغة العربية خلال سنة واحدة، وانتسب إلى دار المعلمين الزراعية في مدينة السلمية.

مارس قدري جان مهنة التدريس في مدارس قامشلو وعامودا، ثم انتقل فيما بعد ليزاول المهنة في حي الأكراد بالعاصمة دمشق.

 انضم قدري جان إلى “مجموعة دعاة الحرية” حيث كان عضواً نشيطاً فيه، كما انضم إلى أعضاء جمعية خويبون وشاركهم في المؤتمر الأخير للجمعية عام 1931.

واعتقل بسبب نشاطاته القومية في دمشق، وأمضى عدة سنوات في لبنان والعراق في سبيل نضاله السياسي والأدبي.

عُرف عن قدري جان أنه كان شاعراً ومترجماً وقاصاً، وهو من المشاركين الأوائل في الكتابة في مجلة “هاوار” التي صدرت في دمشق على يد الأمير جلادت بدرخان.

نشر الكاتب قدري جان غالبية نتاجاته الأدبية في الصحف والمجلات الكردية التي كانت تصدر آنذاك في سوريا ولبنان (هاوار، روناهي، روزا نو) وكان كاتباً لامعاً متنوعاً ومتمكناً، بدأ حياته الأدبية بالأسلوب الكلاسيكي وسرعان ما التجأ إلى أساليب حديثة وخاصة بعد عام 1936في قصيدته (ريا تازه ) الطريق الجديد.

من أهم  نتاجاته القصصية:

“القرية المحدثة” – “بصرى الذهبية” – الأيام الماضية” – “خاتم سليمان” – “الثعلب الماكر”.

أما الأعمال الشعرية فهي:

“إن وجدت الصرخة فالشكوى تليها” – “ريا تازه” – “التابوت المدمى” – “الحداد” – “رسالة”

توفي الشاعر قدري جان في عام 1972  في العاصمة السورية دمشق، ودفن  في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي بحي الأكراد.

القصيدة الكردية الحديثةروجيه ليسكوقدري جانهاوار