هاجم المئات من مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام مقر محافظة نينوى بالموصل في وقت متأخر من مساء الأثنين، مسجلين تقدما جديدا في اليوم الرابع من القتال الذي تشهده ثاني مدن العراق.
وتمكن المحافظ اثيل النجيفي من الفرار بعد ان حوصر في المبنى فيما ردت الشرطة على القوة المهاجمة المسلحة بقاذفات الصواريخ والبنادق الآلية والرشاشات الثقيلة المثبتة على شاحنات.
ويسيطر المسلحون الآن على الجانب الغربي من مدينة الموصل، وهم يواصلون تقدمهم جنوبا صوب معسكر الغزلاني الذي يشتمل على مطار عسكري وسجن رئيسي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من ضباط الجيش العراقي.
وكان المحافظ النجيفي قد ناشد في كلمة بثها التلفزيون سكان الموصل مقاومة المسلحين الذين ما لبثوا يحققون التقدم تلو الآخر وانتقلوا إلى الموصل يوم الجمعة الماضي.
وقال النجيفي في كلمته “أناشد رجال الموصل الصمود في احيائهم والدفاع عنها ضد الأغراب، وتشكيل لجان شعبية من خلال المجلس البلدي.”
وقال مسؤولون محليون إن المسلحين يستخدمون الرافعات لإغلاق الطرق بالألواح الكونكريتية لمنع الجيش من استعادة السيطرة على المدينة.
وفي وقت لاحق، أكد ناشط إعلامي في الموصل لبي بي سي أن المسلحين تمكنوا من اطلاق نزلاء أحد السجون، وأنهم يهاجمون العديد من الأحياء في الموصل.
وقال عدد من ضباط الجيش العراقي لرويترز إن القوات العراقية تعاني من ضعف الروح المعنوية، وأنها لا تستطيع مجابهة مسلحي داعش.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني بارز من مركز عمليات نينوى قوله إن “الموصل ستسقط بكاملها في ايديهم (داعش) خلال ايام ما لم تعزز القوات الموجودة فيها” مضيفا ثلاثة كيلومترات فقط تفصل بين مسلحي داعش ومعسكر الغزلاني.
وأجبر القتال اكثر من 4800 اسرة على النزوح من مساكنها الى مناطق أخرى من محافظة الموصل وإلى محافظات أخرى، حسبما افاد به وزير المهجرين العراقي.
bbc