طالبت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ألمانيا، كاتارينا توته، بالسماح للاجئين السوريين بزيارة قصيرة إلى وطنهم دون أن يخسروا وضع الحماية، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ”زيارات الاستطلاع” يمكن أن تساعد اللاجئين على تقييم الأوضاع في بلدهم قبل اتخاذ قرار العودة النهائية.
وأكدت “توته” أن هذه الزيارات مهمة لمعرفة الظروف على الأرض، مثل الوضع الأمني، وحالة المنزل، وفرص العمل، وتوافر المدارس للأطفال. وتشدد على أن تكون هذه الرحلات طوعية، قصيرة، وآمنة من الناحية القانونية.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية في سوريا، سيلين شميت، أن المفوضية تدعم من يريد العودة، لكنها لا تشجع على ذلك في ظل التحديات الكبيرة، إذ تعاني سوريا من دمار واسع، وفقر شديد، وغياب الخدمات الأساسية. مع ندرة فرص العمل، وتدمير نحو ثلث المنازل والبنية التحتية.
لكن الحكومة الألمانية لا توافق على هذا الطرح، حيث أوضح المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن وزارة الداخلية ترفض السماح بهذه الزيارات دون تأثير على وضع الحماية. وأكد أن أي سفر إلى سوريا سيؤدي إلى مراجعة وضع اللاجئ، وقد يترتب عليه سحب الحماية في بعض الحالات.
في المقابل، تسمح فرنسا بمثل هذه الزيارات بإذن خاص دون فقدان الحماية، بينما تمنح تركيا اللاجئين السوريين ثلاث زيارات استطلاعية قبل اتخاذ قرار العودة أو البقاء.
المصدر: Berliner Zeitung