مسد: سوريا أمام مرحلة مفصلية والإعلان الدستوري الحالي لا يعكس تطلعات الشعب السوري

مسد: سوريا أمام مرحلة مفصلية والإعلان الدستوري الحالي لا يعكس تطلعات الشعب السوري

عقدت الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية، أمس الاثنين، اجتماعها الدوري برئاسة: الرئاسة المشتركة ليلى قره مان ومحمود المسلط، وبحضور أعضاء الهيئة، وذلك لبحث آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى جانب التطورات السياسية في سوريا.

ناقشت الهيئة آخر المستجدات التي شهدتها البلاد منذ سقوط النظام، حيث أعرب المجتمعون عن رفضهم لـ “هيمنة طرف واحد على السلطة في دمشق”، محذرين من تغييب التعددية السياسية والاجتماعية.

وانتقد الدكتور محمود المسلط إقصاء مكونات الشعب السوري من مؤتمر الحوار الوطني، واعتماد إعلان دستوري وتنصيب رئيس مؤقت من دون توافق وطني، مؤكداً أن هذه الخطوات تعيد إنتاج الأزمة ولا تساهم في بناء سوريا جديدة.

وشدد أعضاء الهيئة الرئاسية على ضرورة صياغة دستور عصري يضمن حقوق كافة السوريين دون استثناء، مؤكدين أن الإعلان الدستوري الحالي لا يعكس تطلعات الشعب السوري، و دعوا إلى مواصلة النضال السياسي لتغييره.

كما أوضحت “ليلى قره مان” أن الحكومة التي شكلتها سلطة دمشق لا تحظى بقبول شعبي، كونها تمثل طرفاً واحداً، وأكدت أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة ستحدد شكلها المستقبلي.

وأكد المجتمعون أن سوريا تعيش حالة من الفراغ السياسي، منتقدين ضعف وتشتت القوى السياسية. واعتبروا أن مجلس سوريا الديمقراطية يمتلك القدرة على سدّ هذا الفراغ، ودعوا إلى دور فاعل له في المرحلة المقبلة.

 

كما دعت “قره مان” القوى الوطنية السورية إلى تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل مستقبل سوريا، مشددة على ضرورة أن يقوم “مـسـد” بدوره في نقد السياسات الخاطئة ودعم المبادرات الإيجابية.

من جهة أخرى، ناقشت الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية الاتفاق الموقّع بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وأحمد الشرع، إضافة إلى الاتفاق الذي أبرمه المجلس العام لحيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب مع السلطة ذاتها.

 

واعتبرت قره مان أن هذه الاتفاقات ساهمت في تهدئة الأوضاع وتعزيز السّلم الأهلي، مؤكدة أن الانقسام الذي خلّفه حزب البعث خلال العقود الستة الماضية يتطلب حلولاً عقلانية وبنّاءة.

وتناول الاجتماع أيضاً.. التطورات الدولية والإقليمية كتداعيات الصراع في غزة، وعدم الاستقرار في كل من تركيا وإيران، حيث أكدت ليلى قره مان أن “سلطات البلدين مضطرة لإجراء تغييرات وتحولات داخلية”، محذّرة من “تعقيدات أكبر إذا لم يتم الاستجابة للمتغيرات”. كما أشار المجتمعون إلى ارتباط الحرب الأوكرانية الروسية بالعلاقات الروسية-الأمريكية، في ظل عودة دونالد ترامب وتوجهاته “الانعزالية التي تركز على الداخل الأمريكي”. ورأى الحضور أن “النظام الدولي يشهد تحولات كبرى”، داعين للاستعداد لمختلف السيناريوهات المقبلة.

مجلس سوريا الديمقراطيةمسد