هيئة الطاقة تحذر من انهيار سد تشرين بعد تضرره جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل الاحتلال التركي

 

قالت أمل خزيم الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، في تصريح لموقع #buyerpress.com، إن الأضرار التي لحقت بسد تشرين، شملت كافة النواحي بما فيها الفنية، نتيجة القصف المستمر منذ أكثر من شهر على السد واستهدافه بشكل رئيسي شبكات التوتر، مما أدى إلى فصل التغذية عن السد، وخروجه بالكامل عن الخدمة، لذلك أصبحت المياه تتسرب من السد ومن جسمه، بما في ذلك الصالات والغرف التي تتواجد فيها المعدات الكهربائية.

وحذرت “خزيم” من أن انهيار السد سوف يؤدي إلى كارثة كبيرة، حيث أن المخزون الموجود في سد تشرين يبلغ 2 مليار متر مكعب من المياه، وفي حال انهياره، ستتدفق هذه الكتلة وتغمر مساحات واسعة من الأراضي، ومن الممكن أن يؤثر ذلك على سد الفرات، الذي يحتوي على 14 مليار متر مكعب من المياه، لتصبح الكتلة الكلية 16 مليار متر مكعب، وهذا بطبيعة الحال رقم ضخم لا يمكن لسد الفرات استيعابه، مما سيؤدي إلى انهياره.

وأوضحت أنَّ خروج سد تشرين عن الخدمة هو خروج فني بسبب غمر العنفات بالمياه، إلا أن الاستهداف المباشر على جسم السد وخاصة خلال الأيام الأخيرة، أدى إلى حدوث تصدعات فيه، الأمر الذي يُنذر بانهياره في حال استمر القـصـف ولن يتحمل هذا الكم الهائل من الضغط.

وقالت خزيم “ناشدنا جميع المنظمات الدولية للتدخل إلا أنه كان خجولاً جداً وعلى مدار يومين متتالين فقط في بداية القصف، واقتصر على إدخال بعض المضخات لسحب المياه إلى خارج السد”، مضيفة أنه “بالرغم من المحاولات المستمرة والمناشدات خلال الاسبوعين الفائتين من أجل استبدال العناصر الموجودة وإدخال مواد لوجستية ومحروقات إلا إننا لم نتلق استجابة حتى الآن”.

وناشدت الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا مجددا الجهات الدولية المعنية للتدخل وحماية المنشآت المائية، وتجنب سد تشرين عن الصراعات العسكرية، مؤكدة أنَّ “المنشآت الخدمية هي ملك لسوريا جمعاء، ويجب استبعادها عن الصراعات وعدم استهدافها بأي شكل من الأشكال، لأنَّ مهمتها تأمين الماء والكهرباء لكل السوريين”.

 

 

سد تشرينهيئة الطاقة