– رأيي كانسان شيوعي وماركسي كان يجب أن يحضر اجتماعات دهوك شخصيات وطنية مستقلة, ورجال دين شرفاء من الكرد وغيرهم والأحزاب اليسارية مثل الحزب الشيوعي وشخصيات عربية وسريانية تقدمية كي يساهموا في وحدة الصف الكردي.
أشكر الجيل ا لجديد على تعلمه لغته الكردية, كنت أتمنى لو كان بمقدوري تحسين لغتي الكردية. هذا واجب علي ولكني أرى انه لمن الصعب علي القيام بذلك بعد أن
– علق جكرخوين على أهل عفرين:” لغتهم التركية لا بأس بها ولكنها تحوي كلمات كردية”, ونحن أهل الجزيرة بدورنا لغتنا العربية لا بأس بها ولكنها تحوي على بعض الكلمات الكردية .
– أنا أملك الجرأة على المواجهة وقول الحقيقة فيما إذا كنت مخطئاً أم لا. أما هم, فهم في أوروبا, تركوا الوطن والأهل, ويرتادون المقاهي كي يتهجموا بالإساءات والمهاترات والتجريح.
– كان من الضروري جدا مساعدة البيشمركة لأهل كوباني, وكان يجب أن يأتوا بشكل أبكر من هذا وبقوة أكبر. أنحني أمام بطولة كوباني وأهلها.
– علاقتي مع جميع الأحزاب الكردية على أحسن ما يرام.
السيد عزيز عمرو أصبحت شخصية معروفة جدا في الوسط الكردي على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)! وقام بعض النشطاء بإنشاء صفحة خاصة باسمك (صفحة محبي الأستاذ عزيز عمرو), وتبدأ بمقطع فيديو لك, ذلك المقطع المشهور الذي بث على قناة روداو الفضائية. وأخمن بأنه هناك الآلاف من الكرد يتصفحون الأنترنت, من نشطاء وشعراء وسياسيين وكتاب ويتابعون صفحتك…
نشكرك باسم موقع (Bûyerpress) على الاستضافة, ما هي الرسالة التي توجهها للصفحة التي أنشأت باسمك والتي أصحبت من أشهر الصفحات الفيسبوكية خلال 48 ساعة, ويزورها أكثر من 1500 شخص في اليوم الواحد, وهي غير مسيئة أو جارحة إنما فقط يكتبون بأسلوبك في التحدث باللغة الكردية ؟
ـ بداية وقبل كل شيء, أنا كردي من عائلة كردية, أعتز بكرديتي, نحن من قرى كردية في تركيا. ولكني شخص شيوعي, وطني, طبقي, أممي, وكما أنني أعتز بكرديتي, أحترم كذلك جميع القوميات بنفس الوقت. وكما إنه من حق شعبنا أن يحصل على حقوقه القومية, أريد أن تحصل كل قومية على حقوقها, لأن جوهر الاشتراكية هو القضاء على الاستغلال كانسان وكشعوب.
أنا شخص مثلي مثل أي شخص في منطقة الجزيرة. لغتي الكردية ضعيفة, كما علق جكرخوين على أهل عفرين:” لغتهم التركية لا بأس بها ولكنها تحوي كلمات كردية”, ونحن أهل الجزيرة بدورنا لغتنا العربية لا بأس بها ولكنها تحوي على بعض الكلمات الكردية, لم أرتد أية مدرسة لتعليم اللغة الكردية, وبقيت أكثر من ثلاثين سنة خارج منطقة الجزيرة.
لست مستاء من النقد البناء بل أرحّب به, و أحترم الرأي الآخر وضد احتكار الحقيقة, وبعيدا عن الاساءة والتجريح أرحب بالانتقاد, لأنه بدون النقاش وبدون الحوار لا يمكن أن نصل إلى الحقيقة, أما اسلوب التجريح والإساءة ليس دليل على القوة, هذا دليل على الضعف, دليل على إن هذا الانسان موتور ومهزوز بنفس الوقت, كلنا لنا نواقصنا ولا يوجد انسان لا يخطئ. من يعمل يخطئ.
أشكر الجيل ا لجديد على تعلمه لغته الكردية, كنت أتمنى لو كان بمقدوري تحسين لغتي الكردية. هذا واجب علي ولكني أرى انه لمن الصعب علي القيام بذلك بعد أن تجاوزت الـ 72 سنة. وكما قلت أعتز بكرديتي ولكن أنا أعترف بأن 80% من لغتي الكردية هي عربية. وكنت أعتذر عن هذا في جميع المناسبات الكردية بأنني سأتكلم باللغة العربية.
في الفلسفة هناك شيء اسمه الشكل والمحتوى, مع الأسف رفاقنا هنا مع الأسف يتمسكون بالشكل ويتركون المضمون, فليناقشوني بالمضمون وأنا أملك الجرأة على المواجهة وقول الحقيقة فيما إذا كنت مخطئاً أم لا. أما هم, فهم في أوروبا, تركوا الوطن والأهل, ويرتادون المقاهي كي يتهجموا بالإساءات والمهاترات والتجريح, هذا شئ معيب ومخجل. عليهم التفكير بكيفية بناء الوطن, لا أن ندخل هكذا دهاليز. أعود وأقول بأنني أكن كل الاحترام والتقدير لهؤلاء الشباب ولكن لا يليق بي كسياسي وكرجل في عمري أن أنحدر إلى هذا المستوى من الاسلوب في الحوار. هذا معيب , معيب.
كسياسي في الحزب الشيوعي السوري كيف تقرأ الاتفاقية التي تمت بين المجلسين الكرديين في دهوك؟
ـ أنحني أمام جرأة أهل كوباني. لأنهم رفعوا رأس الشعب الكردي والسوري أمام العالم أجمع, كوباني مدينة كردية ولكنها جزء من سورية, ويجب أن يقف كل كردي و ليس الكردي فقط, كل مواطن شريف سواء أكان سريانيا أرمنيا عربيا مسيحيا مسلما يزيديا إلى جانب أهل كوباني وإلى جانب جميع المناطق السورية ضد القوى الإرهابية التكفيرية الوهابية مثل “داعش” وأخواتها, هذه القوى الظلامية المدفوعة والمدعومة من قبل النظام التركي والأطلسي والأمريكي والرجعية العربية والحركة الصهيونية العالمية. وأنا على ثقة تامة بأن كوباني ستنتصر.
ماذا عن اتفاقية دهوك؟
أتمنى أن تتم هذه الاتفاقية لخدمة القضية الكردية, كي يستطيع كلا الطرفين الوقوف في وجه النظام التركي الفاشي الاردوغاني الذي شغله الشاغل هي عداوة الكرد ودعم الارهابيين في سورية.
ما هي قراءتكم لهذه الاتفاقية؟
هي خطوة جيدة جدا ونحن معها ومع الحركة التحررية الوطنية الكردية لخدمة الكرد, ولكن رأيي كانسان شيوعي وماركسي كان يجب أن يحضر هذا الاجتماع شخصيات وطنية مستقلة, ورجال دين شرفاء من الكرد وغيرهم والأحزاب اليسارية مثل الحزب الشيوعي وشخصيات عربية وسريانية تقدمية كي يساهموا في وحدة الصف الكردي.
ما هي قراءتك لدخول قوات البيشمركة إلى كوباني , وكما تعلم قوة دخلت لمساعدة إخوانهم الكرد, لكنها قوة خرجت من حدودها ودخلت إلى الحدود التركية ومنها إلى الحدود السورية, ما هي قراءة حزبكم حول هذا الموضوع؟
نحن نقول بأنه كان من الضروري جدا مساعدة البيشمركة لأهل كوباني, وكان يجب أن يأتوا بشكل أبكر من هذا وبقوة كب أكبر. ولكن النظام التركي كما هو واضح عرقل دخول قوات البيشمركة ودخول هذه القوات الى كوباني الى جانب أخوتهم قوات الحماية الكردية لمواجهة داعش واجب قومي بامتياز ويساهم بتعزيز الاخوة بين أبناء الشعب الكردي, كان يتوجب عليهم طلب الإذن من الحكومة السورية لأنه وحسب القوانين الدولية كوباني مدينة سورية, وكوباني جزء من سورية و ما كان يجب الدخول بموافقة تركية, بل بموافقة النظام السوري, فمثلا لو إن النظام السوري بعث بقوة إلى الأقليم هل يجوز دخولها إلى أراضي الإقليم بدون موافقة سلطة الإقليم؟ سنستنكر الأمر حينها.
في العام 1963 أرسلت الحكومة السورية قوة عسكرية لمحاربة الثورة الكردية هناك هل استنكرتم حينها؟
حسبما أذكر ذهبت قوة من سورية إلى العراق بقيادة فهد الشاعر لواء اليرموك (درزي) وحينها لم يكن قد حصلوا على الحكم الذاتي والفيدارلية, كانوا في خضم الثورة, أصدرنا بيانا وصنعنا قصاصات ورقية وأنا كنت مع الرفاق الذين قاموا بتوزيع القصاصات على الجيش بجميع الألوان ورميناها ليلا على الجيش, وقلنا فيها نحن نستنكر هذا الهجوم على القوات الكردية في كردستان العراق. وهذا كان قراراً حزبيا وحسبما أذكر أصدر حزبنا بيانا على نطاق سوريا يستنكر فيها تلك الحملة تحت عنوان (أوقفوا الحملة المسعورة ضد الجمهورية العراقية) لأنهم تدخلوا ليس فقط بكردستان العراق بل حتى في الشؤون العراقية.
مستقبل سوريا بشكل عام بعد أربع سنوات كيف ترون أو كيف تنظرون إلى هذا المستقبل؟
رأيي كشيوعي من المحاربين القدامى أن القضية السورية والقضية العراقية تحولت إلى قضية عالمية, لم تعد قضية نظام فقط بل هناك الآن معسكرين في المنطقة معسكر يضم سوريا والمقاومة الوطنية اللبنانية وايران وروسيا والصين ودول البريكس وألبا وشنغهااي, والآخر يضم أمريكا ودول الاطلسي والخليج وخاصة السعودية وقطر ودولة الكيان الاسرائيلي وقوى الارهاب والمنظمات الارهابية كداعش واخواتها ومن الطبيعي نحن كشيوعيين أن نكون مع المعسكر الذي يضم سوريا وروسيا وايران, وكوبا وفنزويلا والصين وهكذا برأينا يجب أن يكون موقف كل القوى الوطنية الاخرى في سوريا عربا وكردا سريانا وأرمن, أحزابا ومنظمات جماهيرية, وشخصيات وطنية مستقلة ورجال دين شرفاء,.
كيف ترون الإدارة الذاتية الديمقراطية ضمن الاقاليم الكردية؟
نحن نرى بأن هذه الخطوة ايجابية ونحن مع كل ما يدعم حقوق الشعوب ونناضل في سبيل تحقيقهم لها وكما أوضح اخواننا في (PYD) بان هذه الإدارة هي ضمن سورية موحدة وأيضا هي عامل في تقوية الوحدة في سورية, نحن سعداء بهذه الادارة ونحن على قناعة تامة بأنها ستقوي من أواصر الترابط بين المكونات في سورية المستقبل لمواجهة الحرب الكونية ضد سورية. لدينا الكثير من الملاحظات على الإدارة ولكن من الطبيعي جدا أن نكون ضد أمريكا وضد الحركة الصهيونية
كيف هي علاقتكم مع الأحزاب الكردية؟
علاقتي مع جميع الأحزاب الكردية على أحسن ما يرام, وتقريبا أنا أمارس العمل السياسي منذ العام 1956 أي بمعنى أعرفهم جميعا معرفة شخصية وعلاقتنا ودية رغم وجود تباينات واختلافات في الرأي, أزور مكتب كاك حميد ومكتب كاك أبو كاوا (نصرالدين ابراهيم), والعلاقات ودية مع الآخرين أيضاً والاحترام متبادل فيما بيننا.
هل مارست الكتابة في وقت سابق ؟
كتبت الكثير من المقالات ومعظمها منشور على النت.
ألم تطبع كتابا من قبل؟
أولادي يلحون علي بأن أجمع تلك المقالات في كتاب وأجاوبهم بأنني سأنظر في الموضوع..
ألم تكتب مذكراتك؟
أبنائي ورفاقي والكثير من الاصدقاء يطلبون مني كشيوعي قديم أن أكتب مذكراتي عن المراحل التي عشتها ووعدتهم ان أعمل في هذا الاتجاه وفي الواقع بدأت الكتابة حول بعض القضايا المتعلقة بمنظمة الحزب في الجزيرة وبعض المنظمات الاخرى التي عملت فيها.
نود منك لو تكرر رسالتك بشكل مختصر:
أتمنى أن تكون الحركة الكردية بكل فصائلها موحّدة لتحقيق أماني الشعب الكردي في مواجهة أعدائهم وخاصة النظام التركي وضد المنظمات الارهابية المدعومة من أمريكا ودول الاطلسي والحركة الصهيونية العالمية, وأنني لعلى ثقة, بأن الشعب الكردي والقيادات الكردية الوطنية لا يمكن أن يثقوا يوما بالأنظمة التركية ولا بوعود الدول الغربية واسرائيل.
أطلب من الحركة الوطنية التحررية الكردية أن تكون حركة موحدة. ليقدروا على مواجهة النظام التركي الأردوغاني وضد تلك المنظمات الارهابية. قال الملا مصطفى قبل موته: لا تأمنوا الجانب الأمريكي ووعوده. ربما قرأتم في مذكرات كاك مسعود يقول: لا أعرف كم مرة اتصلت بهنري كيسنجر كي أخذ والدي إلى أمريكا للمعالجة, لكنه لم يرد على الاتصال, كنت مضطرا على معالجة أبي من حسابي الخاص واستأجرت بيتا هناك ويسرد كيف أنه كان يطبخ واحترقت طبخته وغير ذلك.
لذلك أقول عدم الائتمان من الأنظمة التركية وليس الشعب أنا أحترم الشعب التركي وجميع شعوب العالم, تلك الأنظمة التي أحرقت اكثر من 5000 قرية كردية بالطائرات’, والدول الرأسمالية التي سحقت العشرات من الانتفاضات الكردية. وأن نحاول دائما أن نقوي علاقتنا مع شعوب المنطقة كي نستطيع أن نصل إلى حقوقنا.
إذاً رسالتك هي توحيد الصف الكردي .
نعم توحيد الصف والابتعاد عن امريكا واسرائيل.
في الختام نود لو تقرأ شيئا من شعر الخالد جكرخوين فيما لو كنت قد حفظت شيئا من شعره.
يقول البعض أن الشاعر الكردي الكبير جكرخوين لم يكن شيوعيا , نعم لم يكن في فرقة حزبية, لكنه كـُلف بمهمة أكبر مسؤولية وهي مسؤول أنصار السلم في الجزيرة وحضر الكثير من المؤتمرات الدولية في بيروت كما قاد الكثير من المظاهرات التي نظمها الشيوعيين السوريين في سوريا ضد الانظمة الدكتاتورية كالشيشكلي والزعيم والحناوي, ودخل السجون أكثر من مرة وكانت موقفه بطولية دوما.
لم أحفظ شيئا من شعره, ولكن عندما كنت في الصف السادس كان يسكن في حارتنا كنت أزروه في بيته, كان شاعرا قوميا وطنيا أمميا لديه الكثير من القصائد عن الشعب الفلسطيني الفيتنامي والكثير من شعوب العالم وقبل رحيله إلى السويد كان قد استأجر حوشا في ركن الدين زرته وكانت بيجامته مرقعة مع العلم بأنه لو كان يريد مرضاة أحدهم على حساب مواقفه المبدئية الانسانية القومية كان باستطاعته أن يلبس الذهب. كان عملاقا. وكان مرشحنا في الجزيرة هو وابراهيم بكري. وكنا نقيم له الدعاية عندما كنا أطفالا.
حاوره أحمد بافي آلان