أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، نددت فيه بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في مدينة صرين، واستشهد على إثرها اثنا عشر شخصاً وأصيب ثلاثة عشر آخرون، مطالبة التحالف الدولي والمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات حازمة ضد الدولة التركية بسبب المجازر التي ترتكبها بحق الشعب في شمال وشرق سوريا وتحويل ملف هذه الجرائم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“في ظل الأحداث المتسارعة في سوريا، والسعي إلى لمِّ شمل البيت السوري ومعالجة جروحه، تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها العدوانية وارتكاب المجازر بحق الشعب في شمال وشرق سوريا.
إنَّ ما ارتكبته دولة الاحتلال التركي من مجزرة مروعة بحق المدنيين في ناحية صرين، عبر استهدافها المباشر لأحد أسواق المدينة، ليس إلا جريمة حرب تُضاف إلى السجل الإجرامي للدولة التركية، التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.
هذه الجريمة، التي استشهد فيها 12 مدنياً، وأُصيب فيها 13 آخرون بجروح، هي جريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاستهداف المدنيين العُزَّل يُعد جريمة حرب وفقًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، ومن بينها قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار رقم 1674.
وعليه، نطالب نحن، الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات حازمة ضد الدولة التركية بسبب المجازر التي ترتكبها بحق الشعب في شمال وشرق سوريا، كما نطالب بتحويل ملف هذه الجرائم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لأن الدولة التركية تجاوزت كافة الخطوط الحمراء التي نصَّ عليها المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن.
كذلك، نطالب التحالف الدولي بالتدخل المباشر لوقف هجمات الدولة التركية على إقليم شمال وشرق سوريا وشعبه، هذا الشعب الذي حارب تنظيم داعش الإرهابي نيابةً عن العالم بأسره، واليوم، يتعرض هذا الشعب للإبادة والمجازر على يد الدولة التركية، لذا يجب التحرك بسرعة لوقف هذه الاعتداءات، ومحاسبة الدولة التركية على ما ترتكبه من جرائم”.