هدد السيناتوران الأمريكيان “كريس فان هولن” و “ليندسي غراهام” بفرض عقوبات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما لم تجبر أنقرة الفصائل التابعة لها على وقف إطلاق النار مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إنهم مستعدون لتقديم مشروع قانون عقوبات هذا الأسبوع ضد تركيا إذا لم تقبل أنقرة على الفور شروط وقف إطلاق نار مستدام ومنطقة منزوعة السلاح.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبح بين تركيا و”قسد”، حتى نهاية الأسبوع الحالي، معرباً عن أمله في “تمديده لأطول فترة ممكنة”.
وأمس الثلاثاء، اقترح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، إنشاء “منطقة منزوعة السلاح” في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، في تصريحات جاءت في أعقاب تمديد الهدنة مع الفصائل الموالية لتركيا في مدينة منبج.
وذكرت صحيفة ذا هيل نقلاً عن أعضاء مجلس الشيوخ: “إن هذه التطورات تقوض الأمن الإقليمي، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وأشارت إلى أنه “في أعقاب سقوط نظام الأسد، صعدت الفصائل التابعة لتركيا من هجماتها ضد شركائنا الكرد السوريين، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، مما يهدد مرة أخرى المهمة الحيوية المتمثلة في منع عودة داعش”.
وبحسب الصحيفة، ستشمل العقوبات كبار المسؤولين الأتراك، بما في ذلك أردوغان؛ والبنوك التركية الرئيسية؛ والمعاملات العسكرية؛ وأنشطة قطاع الطاقة التي تدعم القوات المسلحة التركية.
كما يتطلب الأمر من وزارة الخزانة الأمريكية المضي قدمًا في فرض عقوبات مؤجلة بموجب القانون الفيدرالي بسبب قرار تركيا بالحصول على نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400. كما سيحظر القانون المساعدات العسكرية الأمريكية لتركيا، ويمنع أردوغان والقيادة التركية من زيارة الولايات المتحدة، ويتطلب تقارير عن صافي ثروة أردوغان وأصوله وسط مخاوف من الفساد، وفقاً للصحيفة.