الإدارة الذاتية تدعو المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى توثيق جرائم  الاحتلال التركي ورفعها أمام المحاكم الدولية

أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، أدانت فيه المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بسبب هجماتها المتكررة على مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا)، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال التركي ورفعها أمام المحاكم الدولية لضمان تحقيق العدالة للضحايا.

كما دعت القوى الفاعلة في سوريا والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم ضد هذا العدوان.

وجاء في نص البيان مايلي:

لا تزال دولة الاحتلال التركي تواصل انتهاكها لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وارتكاب المجازر الجماعية بحق شعبنا في شمال وشرق سوريا، في محاولات مستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة في ظل الفوضى التي تشهدها سوريا.

 

اليوم، تكشف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها مرة أخرى عن حقيقة أهدافها العدوانية، حيث أقدمت عبر طيرانها المسيّر على ارتكاب مجزرة جماعية بحق المدنيين في قرية صفيا بريف عين عيسى الغربي، مما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، الضحايا هم: خليل سليمان، وضاح سليمان، محمد العابو، عبد الكريم العابو، دلال سليمان، نادية سليمان، الطفل جاسم سليمان، الطفل حسام سليمان.

 

هذه المجزرة ليست إلا واحدة من سلسلة المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق الشعب الذي حارب الإرهاب العالمي المتمثل بتنظيم داعش نيابة عن العالم بأسره، هذه الجرائم تؤكد أنَّ هدف الاحتلال التركي ومرتزقته هو تدمير المنطقة وقتل أهلها، فقط يوم أمس، ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجزرة أخرى في ريف عين عيسى، راح ضحيتها 12 مدنياً.

 

إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا نُدين بأشد العبارات هذه الجرائم النكراء، كما نؤكد أنَّ استمرار صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها يمثل تواطؤاً ضمنياً، يساهم في استمرار الاحتلال التركي بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة.

 

ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى توثيق هذه الجرائم ورفعها أمام المحاكم الدولية لضمان تحقيق العدالة للضحايا، كما ندعو القوى الفاعلة في سوريا والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم ضد هذا العدوان، والعمل على حماية المدنيين ووقف التصعيد العسكري الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

 

ورغم هذه الجرائم المروعة التي تستهدف كسر إرادة شعبنا، نؤكد التزامنا بالدفاع عن أرضنا وحماية أهلنا، وسنواصل العمل بكل الإمكانات لردع الاحتلال وإفشال مخططاته.

 

لن تنكسر إرادة شعبنا، وستظل تضحيات شهدائنا نبراساً ينير طريق الحرية والكرامة”.

الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سورياقسد