أعلنت دول أوربية، أمس الاثنين، تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر، بسبب التغيرات في الوضع السياسي في سوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وعلقت ألمانيا وبلجيكا والنرويج والدنمارك وبريطانيا واليونان مؤقتًا قراراتها بشأن طلبات اللجوء والترحيل.
كما علقت إيطاليا مؤقتًا إجراءات اللجوء للأشخاص القادمين من الدولة التي تشهد حربًا أهلية، حسبما أعلنت الحكومة اليمينية لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني.
بينما أعلنت النمسا عن خطة لترحيل اللاجئين السوريين، وقال المستشار كارل نيهامر لصحيفة “بيلد” إنه “يجري الآن تطوير برنامج عودة وترحيل منظم إلى سوريا”.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها “تعمل على تعليق إجراءات اللجوء الجارية من سوريا”. وأضافت أنه من المتوقع اتخاذ قرار قريبا.
وجاء القرار في سياق إعادة تقييم سياسات اللجوء في البلدين بسبب التطورات الجيوسياسية في المنطقة.
وتأثر بهذا القرار حوالي 47,000 حالة في ألمانيا و7,300 حالة في النمسا، وفقًا للسلطات في البلدين، بينما بدأ مواطنون سوريون بسحب طلبات اللجوء المعلقة في قبرص، كما تخلى بعضهم عن وضع الحماية التكميلية، وفقا لوسائل إعلام قبرصية.
وفي هذا السياق، صرّح المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان بأن “المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة” وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ”عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة”.