حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من أن التطورات الأخيرة في سوريا تشكل مخاطر شديدة على المدنيين، كما أن لها عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وأكد في بيان، الأحد، أن ما تتم رؤيته في سوريا اليوم هو علامة على الفشل الجماعي في تحقيق ما كان مطلوبا بوضوح منذ سنوات عديدة، وهو عملية سياسية حقيقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
وقال إنه يتابع عن كثب الوضع على الأرض في سوريا، مضيفاً أن الأيام الأخيرة شهدت تحولا دراماتيكيا في الخطوط الأمامية، بما في ذلك التقدم الكبير الذي أحرزته هيئة تحرير الشام، وهي المجموعة التي لا تزال مصنفة كجماعة إرهابية من قبل مجلس الأمن، ومجموعة واسعة من فصائل المعارضة المسلحة، فضلا عن غارات جوية للحكومة.
وشدد على أن الأطراف السورية وأصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين بحاجة إلى الانخراط بجدية في مفاوضات هادفة وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع، محذرا من أنه بدون ذلك، فإن سوريا معرضة لخطر المزيد من الانقسام والتدهور والدمار.
ودعا بيدرسون إلى المشاركة السياسية العاجلة والجادة بين أصحاب المصلحة السوريين والدوليين لتجنب إراقة الدماء والتركيز على الحل السياسي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254.