أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيان، الأحد، عن مرحلة التعبئة العامة، ودعت الأهالي إلى حالة التأهب الدائم، مؤكدة أن الهجوم الذي تقوده الدولة التركية؛ والذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا.
وقالت إن هذا الهجوم يمثل استكمالًا للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال تنظيم داعش، وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود “الميثاق الملي” الذي سعت مراراً لتنفيذه، مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان الذي سيكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة.
وجاء في نص البيان:
في البداية، ندين ونستنكر بشدة الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية، كما نحيي المقاومة التاريخية التي يبديها شعبنا في حلب وشهباء.
إن هذا الهجوم الذي تقوده الدولة التركية يمثل استكمالًا للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال تنظيم داعش، وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود “الميثاق الملي” الذي سعت الدولة التركية مراراً لتنفيذه.
هذا العدوان يستهدف احتلال وتقسيم سوريا، وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب الدولي، الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا، لذلك، ندعو جميع مكونات شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا إلى إدراك أن أحد أهداف هذا العدوان هو القضاء على آمال السوريين في العيش بحرية وكرامة، واستهداف مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومحاولة ضم أراضٍ جديدة لتركيا.
علينا، نحن العرب والكرد والسريان والآشوريين والتركمان، أن نتكاتف ونعزز وحدتنا لمواجهة هذا العدوان السافر، كما ندعو شبابنا وشاباتنا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية، وعليه نعلن عن مرحلة التعبئة العامة وندعو شعبنا إلى أن يكون في حالة تأهب دائم.
كما يتوجب على جميع مؤسساتنا أن تكون على رأس عملها، في حالة استنفار كامل، وأن تعمل كل مؤسسة كخلية أزمة لمواجهة التحديات المترتبة على هذا العدوان.
ونتوجه بنداء إلى المجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان الذي سيتسبب في كوارث إنسانية كبرى، حيث يمثل تهديداً لسوريا، وهو شكل جديد من الإرهاب الداعشي الذي ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة”.