سوريا.. نصف طلاب الدراسات العليا في كلية الطب يوقفون تسجيلهم بغاية السفر خارج البلاد

 

كشف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق “صبحي البحري” عن مغادرة نسبة كبيرة تتجاوز النصف تقريباً من طلاب الدراسات العليا إلى خارج البلاد، الأمر الذي يؤدي إلى نزيف في الكوادر الطبية.

وقال “البحري” إن نصف طلاب الدراسات العليا في الكلية يوقفون تسجيلهم في الجامعة لمدة سنة ويسافرون خارج البلاد، مضيفاً أن الأمر لم يعد يقتصر على الشبان بسبب الخدمة الإلزامية، بل امتد ليشمل الشابات، إذ أن نسبة الطبيبات المسافرات من طلاب الدراسات العليا تصل إلى الثلث تقريبًا ومعظمهن عن طريق لم الشمل.

وأشار إلى أن نسبة كبيرة من طلاب الدراسات العليا المقبولين في المشافي التعليمية، تترك في السنة الثانية، إذ لا يداوم إلا نصف عدد الطلاب الذين قبلوا في المستشفيات التعليمية.

وأوضح عميد كلية الطب البشري أن الأنظمة والقوانين تسمح لهم بالسفر ولا يمكن إيقاف الأمر، وبنفس الوقت لا يمكن أن نلوم الطلاب لأن الأمور باتت فوق طاقة الطالب والأهل على حدٍّ سواء، ولا يمكن الهروب من الأمر الذي بات واقعاً لا مناص منه.

وتتفاقم ظاهرة هجرة الأطباء السوريين من البلاد، وخاصة بين الخريجين الجدد، في ظل انخفاض الرواتب، وعدم تقديم الدعم اللازم للكوادر الطبية، إلى حد اضطر به كثيرون لبيع ممتلكاتهم بداعي السفر.