مسؤولة أممية: الوقت مناسب تماماً لصياغة مسار يسمح للشعب السوري بتحقيق تطلعاته المشروعة

قالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا إن منطقة الشرق الأوسط تشهد وقتاً من “عدم اليقين والخطر العميق”، إلا أنها أكدت أيضاً أن هذا هو “الوقت المناسب تماماً لصياغة مسار يسمح للشعب السوري بتحقيق تطلعاته المشروعة، واستعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وحماية السلام والأمن الدوليين”.

وفي كلمتها أمام مجلس الأمن أمس الخميس، عبر تقنية الفيديو، قالت رشدي إن عدداً متزايداً من السوريين يجدون أنفسهم محاصرين “في حلقة لا هوادة فيها من العنف والمعاناة”، حيث فر مئات الآلاف من لبنان وخلق العنف داخل البلاد موجات جديدة من النزوح، في حين تتعمق المعاناة الإنسانية وتتقلص المساعدات.

 

وقالت إن سوريا لا تزال في حالة حرب وانقسام عميقة ونشطة، ولا يزال ملايين السوريين خارج بلادهم أو يكافحون من أجل البقاء .

بعد ما يقرب من 14 عاماً من الصراع، قالت نائبة المبعوث الخاص إنه لا توجد “حلول تكنوقراطية سريعة” لهذه التحديات، والتي هي سياسية بعمق وتتطلب عملية سياسية ذات مغزى.

 

وأضافت: “هذه لحظة محورية لدفع العملية السياسية قدماً، من خلال الالتزام الحقيقي والعمل. قد تبدأ الرياح الجيوسياسية في التحول مرة أخرى قريباً، في اتجاهات يصعب التنبؤ بها. إذا أبدت جميع الأطراف استعدادها للعمل بشكل بناء ومسؤول وعملي، فستكون لدينا أفضل فرصة لتسخير الديناميكيات القائمة والجديدة وتحويلها إلى فرص للتقدم”.

 

الأمم المتحدةسوريا