وصل، أمس الخميس، وفد دنماركي برئاسة السيد “نيكولاس هاريس” المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في مدينة قامشلو، في زيارة إلى مناطق روجآفا (إقليم شمال وشرق سوريا).
وخلال اللقاء، قال نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “روبيل بحو” بأن مناطق الإدارة الذاتية تتعرض لهجمات شرسة في عموم روجآفا (مناطق شمال وشرق سوريا)، استخدم فيها الاحتلال التركي مختلف الأسلحة من طائرات حربية ومسيرات وقذاف مدفعية، استهدفت البنية التحتية ومؤسسات الطاقة والمراكز الأمنية.
واستنكر “بحو” الصمت الدولي تجاه الهجمات الإجرامية التركية، التي تشنها على المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الخدمية والأمنية.
وأكد “بحو” على ضرورة إيقاف هذه الهجمات التي تشجع خلايا تنظيم داعش، للنشاط في المدن الآمنة وداخل المخيمات وخارجها، لشن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، وبالتالي نسف كافة الجهود السابقة في مكافحة الإرهاب، ووقف حركة الهجرة التي تشهدها مناطقنا.
ونوّه “بحو” بأن الإدارة الذاتية نتيجة للأحداث الأخيرة والحرب القائمة في لبنان، قامت بطرح مبادرة واستقبلت ما يقارب 20 ألف لاجئ سوري ولبناني في مناطقها.
وأشار “بحو” إلى أن الإدارة الذاتية مستمرة بالتعاون مع جميع الدول بشكل عام والدنمارك بشكل خاص، في عمليات الترحيل، موضحاً أنهم منفتحون دوماً لتطوير العلاقات والاستمرار في اللقاءات سواء في مناطق روجآفا ، أو في الخارج.
بدوره أثنى “نيكولاس هاريس” المبعوث الدنماركي الخاص للصراع في سوريا ، على الشراكة بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من ضمنها الدنمارك، وبأن الدنمارك ممتنة للتضحيات التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد الإرهاب.
وأكمل “نيكولا” بأن الدنمارك على معرفة كبيرة بالوضع المتأزم من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية في المنطقة، وبأنهم على تواصل مستمر مع ممثليات الإدارة الذاتية في أوربا.
وأكد “نيكولا” أن الدنمارك ستبقى مستمرة في دعمها للمنطقة فيما يخص المخيمات، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأيضاً الاستمرار في تقديم مشاريع الاستقرار في كل من سوريا والعراق.
وفي نهاية اللقاء، تم تسليم امرأة وطفل من عوائل تنظيم داعش من رعايا المملكة الدنماركية، وفق وفيقة تسليم بين الجانبين.