قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ” إن انخفاض التمويل، أدى لتعليق بعض الخدمات الصحية من مقدميها في مخيم الزعتري، مما حد من نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية المتاحة وزاد من الضغط على القدرة الاستيعابية اليومية لمقدمي الرعاية الصحية المتبقين.
وبحسب المسح الذي أجري في مخيم الزعتري في تموز الماضي، فإن جميع الأسر تقريبًا على دراية بخدمات الرعاية الصحية المتاحة، ومع ذلك، فإن الوعي بالرعاية الصحية المدعومة في مرافق وزارة الصحة لم يكن مثالياً.
وتشكل الأمراض المزمنة عبئا على سكان المخيم الذي يضم قرابة 78 ألف لاجئ سوري، كما تم الإبلاغ عن إعاقات ضمن المعدلات الطبيعية، وعلى الرغم من كل الدعم المقدم، إلا أن نسبة كبيرة لم تتلق أي رعاية لإعاقتها.
وفي حين واجهت نسبة صغيرة من الأطفال تحديات تتعلق بالنمو أو التغذية، فإن أكثر من 40 % لم يسعوا للحصول على الدعم على الرغم من توافر الخدمات في المخيم، وأوصى المسح بشدة بإجراء رسم خرائط وتحليل الفجوات للاحتياجات المتوقعة مقابل حزم الخدمات.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سكان المخيم يعيشون في حالة من اليأس والحيرة بسبب نقص الموارد وارتفاع أسعارها، مما يجعل تأمين أبسط احتياجات الأطفال والأسر أمرًا شبه مستحيل، وقبل أيام فارق طفل حياته داخل المخيم بسبب نفاد المواد الطبية الخاصة بالأطفال، وتقاعس الجهات المختصة بتأمينها.