تمر اليوم الذكرى السنوية الـ13 على اغتيال الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي، وأبرز السياسيين الكرد، الشهيد “مشعل تمو”، من قبل مسلحين مجهولين في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 بمدينة قامشلو.
وأثار اغتيال “مشعل تمو” سخطاً شديداً في أوساط الشارع الكردي والسوري، فخرج عشرات الآلاف منهم ليلة الاغتيال للتظاهر احتجاجاً على مقتله، خصوصاً في مدينتي قامشلو وعامودا.
وولد مشعل تمو عام 1957 في مدينة دربيسيه وانتقل لاحقاً للإقامة في مدينة قامشلو، حائز على شهادة في الهندسة الزراعية.
عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لأكثر من عشرين عاماً، وأسس في عام 2005 تيار المستقبل الكردي في سوريا، وهو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزباً سياسياً، ويعتبر أن الكرد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري، وأن سوريا هي الوعاء الذي يحتضن كل أبنائه.
وكان “تمو” قد اعتُقل من قبل الأمن السوري في آب (أغسطس) 2008، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية”، ولم يفرج عنه إلا في حزيران (يونيو) 2011.
وعمل على عقد لقاء تشاوري في قامشلو والإعداد لمؤتمر الإنقاذ في دمشق، إلا أن قوات الأمن السوري هاجمت موقع المؤتمر في القابون بالرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد العشرات من الشباب المساهمين في التحضير للمؤتمر، ورغم ذلك أصر “مشعل” على المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن موقف “هيثم المالح” والآخرين من عروبة سوريا ومن الحقوق الكردية جعله يقاطع المؤتمر عبر بيان أكد فيه على الانتماء للثورة وعدم المساومة على الحقوق الكردية وعلى الجزء الكردستاني الملحق بها.
دعا “مشعل تمو” الشباب الكرد من سجنه إلى الانخراط في الثورة والعمل من أجل إسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية تعددية مدنية تقر وتعترف بحقوق جميع أبنائها ومكوناتها على أساس الشراكة والمواطنة المتساوية وحكم القانون.