“زهرة شلير”

“زهرة شلير”

أيها الربيع هل تنشقت مرة بنشوةٍ زهرتنا
مرةً نُزين بها مدينتا ومرةً كنائسنا و جوامعنا
ومرةً نعمل منها بخوراً ونلطِّف بها قلوبنا
هكذا شلير ستبقى بخوراً و زينةً لمدينتا

أيها العاشقُ المبعوثُ على هذهِ الأرضِ
مدننا تفوحُ منها رائحةُ المسكِ والشَذى
وشوارعنا مزينةٌ بأزهارٍ من جمالِ جبالنا
يا لسحرِ مدينتا تذكِّرني بالماضي و الحاضر

أيها القاتلُ اﻷسودُ  للروحِ والحياةِ… آهٍ ياقلبي
لقد رسمتُ في مخيلتي وطناً تشبهُ زهرتنا
ولمْ أتخيلْ الداءَ والموتَ يحيلانهُ رماداً أسوداً
أيُّها القاتلُ مابينَ الحاضرِ والماضي لقد قتلتَ ذاكرتي

فما أشبهَ الماضي بالحاضرِ نموتُ ولا نحيا
لا أعلمُ أيُّ شيءٍ غريبٍ مسحورٍ يسكنُ قلوبنا
أهوَ وحشُ “سفنكس” أتى إلى أرضنا ثانيةً
أمْ قطيعٌ من الضباعِ غامضٌ وغريبٌ متاهاتُ الفوضى

“سفنكس” كائن خرافي له جسم أسد وأجنحة ورأس أمرأة في الميثولوجيا الاغريقية
أحمد مصطفى