تُعرف قرحة المعدة بأنها عبارة عن تقرحات مفتوحة في بطانة المعدة تحدث عندما تتآكل الطبقة السميكة من المخاط الذي يحمي المعدة أو الاثني عشر بتأثير من حمض المعدة والعصارات الهضمية، وهذا يجعل الأنسجة التي تغطي المعدة تتآكل، وهنا تحدث القرحة.
وأوضح الدكتور “بركات الكلاك” اختصاصي بالأمراض الداخلية، خلال لقائه في برنامج صحتك بالدنيا”، أن القرحة لها أعراض في أعلى الشرسوف، ويعد الألم الشرسوفي من أكثر شكايات آلام الجهاز الهضمي شيوعًا، وهو يعني الألم في أعلى البطن بالمنطقة الواقعة بين السرة والأضلاع الصدرية تحت القص، كما يعاني المريض من عسر الهضم، تعب، إرهاق، فقدان الوزن، إقياء متكرر، فقدان الشهية، الشعور بالامتلاء، والتجشؤ.
وأشيع الأسباب التي تؤدي إلى القرحة هي الجرثومة الحلزونية، والتي تسبب تقرحات في المعدة، وتوجد عدة أنواح للقرحة، منها: قرحة الإسبرين، قرحة مضادات الالتهاب الستيروئيد والبروفين ومشتقاته، مشيراً إلى أن الإفراط في تناول الكحول والتدخين يؤديان إلى تفاقم القرحة المعدية ويتسببان حرقة في الغشاء المخاطي للمعدة.
وأشار الدكتور إلى أن النظام الغذائي له دور في التسبب بالقرحة المعدية، ويفضل تناول الشوربة قبل وجبة الغداء لحماية المعدة وتليينها.
ويتم تشخيص المرض عن طريق القصة المرضية، وعبر التنظير العلوي للمعدة، والتحاليل، إضافة إلى أن المريض قد يحتاج إلى أخذ خزعة من المعدة وتحليلها.
وقال الدكتور بأن أشيع الاختلاطات التي قد تحدث مع المريض المصاب بالقرحة هو حدوث نزف هضمي علوي، والذي ينتج عنه إقياء مادة سوداء، إضافة إلى فتق الحجاب الحاجز والذي يبقى مفتوحاً عند مرور الأكل عند المريض المصاب، وإذا كان الفتق دون 5 سم يتعالج علاج دوائي أما إذا كان أكثر فيحتاج المريض إلى تدخل جراحي.
وأوضح أن العلاج يكون دوائي للقرحات الخفيفة لمدة 15 يوماً، أو حسب الحالة لكل مريض، مشيراً إلى أنه يجب التمييز بين القرحة والتهاب المعدة، القرحة عميقة ومحددة في نقطة معينة، بينما يشمل الالتهاب جدار المعدة، لذلك لكل حالة مرضية هناك دواء خاص لها، وإذا كان هناك نزف خفيف قد يحتاج المريض للخزعة ومعالجة دوائية، أما إذا كانت قرحة كبيرة مع نزيف فلا يجوز أخذ الخزعة في هذه الحالة لأنها تؤدي إلى نزيف أشد، وقد يفقد المريض حياته، ويحتاج إلى معالجة دوائية أيضاً مع التنظير.
واختتم الدكتور “بركات الكلاك” اختصاصي بالأمراض الداخلية، لقاءه بعدة توصيات، منها: على مريض القرحة عدم تناول أو خلط الحامض مع الحلو، تناول الفطور والغداء بشكل جيد والابتعاد عن وجبة العشاء، الابتعاد عن التدخين والكحول، الابتعاد عن مضادات الإسبرين والستيروئيد والصادات الحيوية قدر الإمكان.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً: