أدان سبعة فرنسيين ـ وهم أجداد أطفال تنظيم “داعش” ـ ومجموعة من المحامين والعاملين في المجال الإنساني، عدم رغبة “فرنسا” في إعادة رعاياها من أطفال التنظيم الذين ما زالوا في شمال شرقي سوريا.
وطالب الأجداد السبعة حكومة بلادهم بإعادة أحفادهم الأطفال، المحتجزين منذ ست سنوات في المخيمات، مؤكدين “أنهم يريدون فقط المغادرة”.
وأكدوا في بيان أمس الأربعاء، رفضهم “إدانة أطفال أبرياء على أفعال لم يرتكبوها” قبل أن يدلوا بشهادات شرط عدم كشف هوياتهم، خلال مؤتمر صحافي نظم في باريس في مكاتب محاميهم.
من جهتها، قالت المحامية ماري دوسيه، إن “فرنسا تربط حالياً أي عملية إعادة إلى الوطن، بطلب صريح من جانب النساء، لكنهن غير قادرات على صياغته”.
وأضافت: “بعضهن تطرفن جداً، فيما البعض الآخر يخشين الانتقام في المخيمات، حيث تتخوف كثيرات منهن من أن يتم فصلهن عن أولادهن عند الوصول إلى فرنسا”.
وشددت المحامية على أن “هذا البلد يجب أن يحمي الأطفال من عدم قدرة الأمهات على اتخاذ القرار الصائب”.
وأوقفت فرنسا عمليات الإعادة الجماعية لرعاياها في صيف 2023، بعد أن نفذت أربع عمليات في عام واحد، ويوجد الآن 120 طفلا فرنسيا على الأقل و50 امرأة في المخيمات.
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الذاتية في “شمال وشرق سوريا” طالبت مراراً الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في المخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، فيما تمتنع حكومات بلدانهم عن القيام بذلك.
المصدر: صحيفة Le Parisien””