قرر معتقلو رأيٍ سوريين في سجن “رومية” بلبنان قبل عدة أيام، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على فقدان 10 سجناء سوريين لحياتهم، نتيجة انعدام الرعاية الصحية، وفقاً لمصادر حقوقية نقلتها موقع الحرة.
ورأت الناشطة الحقوقية اللبنانية ديالا شحادة، أن إضراب السجناء داخل أي سجن في لبنان، “نتيجة حتمية”، في ظل اكتظاظ السجون بما يتجاوز ثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية.
وقالت شحادة، إن ما يزيد نقمة عدد من السجناء، هو امتناع المحاكم المختصة عن تقصير فترات التوقيف الاحتياطي، رغم تردي ظروف السجون وطول أمد بعض المحاكمات.
من جهته، قال الحقوقي اللبناني المحامي محمد صبلوح إن معتقلي الرأي السوريين في سجن “رومية”، يعانون من أوضاع معيشية صعبة للغاية نتيجة نقص التمويل، ويواجهون درجات حرارة مرتفعة في الصيف وبرداً شديداً في الشتاء، إضافة إلى التلوث البيئي والحرمان من طعام ذي جودة وكميات كافية.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع في سجن رومية وصل إلى حد وفاة عدد من السجناء، وذلك “نتيجة توقف الأطباء عن زيارة السجون، وعدم قدرة السجناء على إجراء الفحوص الطبية والعمليات الجراحية التي يحتاجون إليها، فكل ما له علاقة بالأوضاع الصحية للسجناء تقع على كاهل أهلهم بينما تنتمي غالبيتهم إلى الطبقة الفقيرة”.
وبحسب إحصائيات مديرية السجون في وزارة العدل اللبنانية، يوجد “حوالي 2500 سجيناً من الجنسية السورية”، “من بينهم نحو 400 من معتقلي الرأي”.