أصدرت محكمة بريطانية، أمس الجمعة، حكماً بسجن سائق حافلة من أصل سوري 10 سنوات بتهمة تهريب مهاجرين عثر عليهم في مقصورة سرية وهم يصرخون طلباً للمساعدة ومحرومون من الأكسجين.
وأدين الرجل السوري (43 عاماً)، في آب المنصرم، بتهمة مساعدة الهجرة غير الشرعية من خلال تهريب سبعة أشخاص في شاحنة صغيرة تم تعديلها للغرض، وعثر على المهاجرين، وهم ستة رجال وامرأة، محشورين في قسم مخفي شديد الحرارة قيل إن عرضه لا يزيد عن “عرض صدر إنسان”.
وعثر عليهم في شباط الماضي، عندما سمع أفراد طاقم سفينة بين دييب في شمال فرنسا ونيوهافن على الساحل الجنوبي لإنجلترا توسلات من داخل الشاحنة، واستخدموا فأساً لتحطيم الجزء المعدل داخل الشاحنة وتحريرهم، ومع انتهاء عملية إنقاذهم كان اثنان قد فقدا الوعي، ولم يكن أي من المهاجرين مزودين بالمياه.
وقال ممثلو الادعاء إن المهاجرين الأصغر سناً تعافوا من الجفاف، لكن أحد الرجال أصيب بنوبة قلبية على الأرجح، وعانت المرأة من إصابة حادة في الكلى، ونُقل رجل آخر إلى المستشفى في غيبوبة وأصيب بسكتة دماغية.
من جانبها، قالت القاضية كريستين لينغ إن “الناس اليائسين مستعدون للمخاطرة بحياتهم للمجيء إلى المملكة المتحدة، وغالبا ما تكون العواقب مأساوية” مضيفة “يستغلهم أولئك الذين يستفيدون من هذه التجارة ولا يهتمون كثيرا بسلامتهم”.