مقلية مشوية أو حتى مسلوقة، يعشق معظم الناس في مختلف أنحاء العالم البطاطس لكنهم يحاولون تجنبها خشية احتوائها على سعرات حرارية عالية وكونها كما يعتقد البعض غير مفيدة، وهو الأمر الذي دحضته الدكتورة نوريا ديانوفا المدير التنفيذي للمركز الوطني لبحوث “التغذية الصحية”.
وقالت ديانوفا: “البطاطس من الخضراوات النشوية التي تحتوي على نسبة متوسطة من البروتين-2 غرام لكل 100 غرام وكربوهيدرات 16-17 غرام، كما أنها تحتوي على نسبة جيدة من الماغنيسيوم والحديد وفيتامين B1 والنياسين (حمض النيكوتينيك) الذي يؤثر في الجهاز العصبي”.
وأضافت حسب “Radio.1 ru”: “كما أن البطاطس غنية بالبوتاسيوم المفيد لعضلة القلب، ولكنه ضار في حالة وجود مشكلات في الكلى. أما بالنسبة لفيتامين В1 فإن الكثيرين يعانون من نقصه. هذا الفيتامين موجود في منتجات الحبوب الكاملة التي يتناولها البشر بكميات قليلة لأن جميع الأطعمة مكررة”.
أفضل من الخبز
ووفقا لإخصائية التغذية، يمكن اعتبار البطاطس بمثابة الخبز، حتى إنها في بعض الحالات أفضل من الخبز لأن 100 غرام من الخبز تحتوي على 40-60 غراما من الكربوهيدرات، فيما تحتوي 100 غرام من البطاطس على 16-17 غراما فقط. كما أن البطاطس مفيدة لمرضى السكري ولعمل الدماغ. وعلاوة على ذلك البطاطس أفضل من الأرز الأبيض، لأنها تحتوي على الماغنيسيوم والألياف الغذائية التي تؤثر إيجابيا في الأمعاء.
وأشارت إلى أن: “البطاطس مفيدة جدا إذا كانت مسلوقة أو مشوية. أما البطاطس المقلية فإنها تسبب ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم لأنها تحتوي على مواد غلوزة عديدة، ما يسرع عملية الشيخوخة”.
وتشير الخبيرة، إلى أن كمية البطاطس المسموح بتناولها في اليوم تحدد وفقا لمبدأ الطبق، الذي يجب أن يحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والدهون والألياف الغذائية، قائلة : “أي حوالي ربع الطبق-100-120 غ، ولحم 100 غرام وسلطات 150-200 غرام. ويعتبر هذا طبقا صحيا”.
ورغم أنها أكدت على عدم وجود ضرر من تناول البطاطس باعتدال، إلا انها لفتت إلى أنه يتعين على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى اتباع قواعد خاصة في تناولها.