يشتهر ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت”، لأنه لا تظهر لوجوده أي أعراض على الإطلاق. لذا، يمكن أن يتجول الشخص وهو يشعر أنه بخير تمامًا ثم يكتشف فجأة أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حالات مميتة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى ولكنه لا يسبب أي أعراض على الإطلاق، وفقًا لما ذكرته دكتورة تاسكين خان، مسؤولة بإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية بمنظمة الصحة العالمية.
إنقاذ 76 مليون حياة
وأضافت دكتورة تاسكين خان في لقاء أجرته معه فيسميتا جوبتا سميث، في إطار إحدى حلقات “العلوم في خمس”، التي تبثها منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، قائلة إن ارتفاع ضغط الدم، في الواقع، يعد حالة شائعة جدًا، تؤثر على واحد من كل ثلاثة بالغين على مستوى العالم، ولكن يمكن السيطرة على ضغط دم شخص واحد فقط من كل خمسة مرضى.
وأشارت دكتورة تاسكين إلى أن منظمة الصحة العالمية ترى أنه يمكن إنقاذ 76 مليون حياة بحلول عام 2050 إذا تم التمكن من زيادة معدلات التحكم في حالات ارتفاع ضغط الدم على مستوى العالم.
وحول ما يحدث بالضبط في جسم الإنسان عندما يعاني من ارتفاع ضغط الدم، شرحت دكتورة تاسكين أنه توجد أوعية في الجسم تسمى الشرايين والتي تحمل الدم المؤكسج ( المحمل بالأوكسجين) إلى أعضاء الجسم. عندما يحدث ارتفاع ضغط الدم، فإنه يزيد من سماكة هذه الشرايين أو يجعلها متيبسة أو تحتوي على جلطات صغيرة. وتنتقل هذه الجلطات في الواقع إلى القلب أو الدماغ وتسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
4 نصائح مهمة
قالت دكتورة تاسكين إن أول خطوة هي طلب الرعاية الطبية، والذهاب بانتظام إلى الطبيب إذا تم تشخيص الشخص بارتفاع ضغط الدم وتناول الدواء حسب الوصفة الطبية، مشيرة إلى أن دليل منظمة الصحة العالمية يحتوي على توصيات جيدة حقًا فيه.
كما أن هناك خطوات تتعلق بنمط الحياة هي على وجه التحديد توقف المريض المدخن عن التدخين وتقليل تناول الصوديوم أو الملح في النظام الغذائي، جنبًا إلى جنب معا لحصول على نوم جيد وبالطبع تقليل الشعور بالتوتر والقلق.