مسد: العدوان الهمجي الذي أودى بحياة 11 شهيداً في دير الزور يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بياناً إلى الرأي العام، استنكر فيه “العدوان الهمجي” الذي أودى بحياة 11 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، مؤكداً أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والحاسم للاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه حماية المدنيين السوريين.

وجاء في نص البيان مايلي:

“يتابع مجلس سوريا الديمقراطية ببالغ القلق والاستنكار الشديد التصعيد الخطير الذي تشهده مناطق شرق الفرات، وعلى وجه الخصوص المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام وحلفاؤه في قريتي دحلة وجديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي فجر يوم الجمعة الموافق 9 آب/أغسطس 2024.

إنَّ هذا العدوان الهمجي، الذي أودى بحياة 11 شهيداً، معظمهم من الأطفال والنساء، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويعكس هذا العمل الإجرامي إصرار النظام وداعميه على تقويض جهود الاستقرار وإعادة الأمان في المنطقة، في تحدٍّ سافر لإرادة المجتمع الدولي.

يدين المجلس بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، ويحمّل النظام وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تداعياتها. ويحذّر بشدة من مغبَّة الاستمرار في هذا النهج العدواني، الذي يهدد بشكل مباشر مستقبل العملية السياسية وأمن المنطقة بأكملها.

إنَّ ارتكاب النظام لهذه المجزرة يأتي في سياق فشله المتكرر في السيطرة على دير الزور، مما يؤكد أنَّ سياساته العدوانية لم تعد تخدع أحداً. فتكاتف ووقوف المكونات والعشائر ضد هذه الهجمات الوحشية والبربرية، وضد الفتنة التي يقودها النظام وقواته الرديفة، لن يزيدنا إلا مزيداً من القوة والثبات في الدفاع عن وحدة التراب السوري وصون كرامة الشعب السوري.

يدعو المجلس المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والحاسم للاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه حماية المدنيين السوريين. ويطالب بممارسة أقسى درجات الضغط على النظام وداعميه لوقف عدوانهم والالتزام الفوري بمسار الحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 2254.

يؤكد المجلس على ضرورة التفعيل العاجل لآليات المحاسبة الدولية لضمان عدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من العقاب، وإحقاق العدالة لضحايا النزاع السوري.

يجدد المجلس التزامه الراسخ بالحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويدعو كافة القوى الوطنية والديمقراطية إلى توحيد الصفوف في مواجهة المؤامرات الرامية إلى تقويض الاستقرار وإعادة عجلة الحرب إلى الدوران.

وإذ يتقدم المجلس بأحرّ التعازي لذوي الشهداء ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى، فإنه يؤكد على استمرار نضاله السلمي من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية، تضمن حقوق جميع مكوناتها وتصون كرامة مواطنيها كافة”.

مجلس سوريا الديمقراطيةمسد