قامت ثورة قوجكيري “Qoçgêrê” عام 1919 في منطقة “ديرسم” بباكورى كردستان، غالبية سكانها من الكرد العلويون، الذين عانوا من ظلم مضاعف لوقت طويل.
جمع سكان قرية ديرسم قبائلهم في “عمرانية” بقيادة علي شير وشقيقه حيدر إضافة إلى نوري ديرسمي وهم من أعضاء جمعية “تعالي كردستان” ، وطلبوا من كمال باشا منحهم حقوقهم سلماً وإلا سيحاربونه فاحتال عليهم كعادته، وأوهمهم بأن “علي شير” سيكون قائم مقام قضاء “الرفاعي”، أما حيدر فسيكون رئيس بلدية عمرانية وسينتظر الفرصة الملائمة لتشتيت القبائل، ولكن الكرد لم يثقوا به وجمعوا قواتهم التي تقدّر بـ 45 ألفاً ثم أصبحوا 90 ألفاً وطلبوا استقلال كردستان، وأرسلوا برقية للسلطات العثمانية مطالبين فيها بعدة أمور مهمة، مثل: الاعتراف بحكم ذاتي وتحرير السجناء وسحب الجنود والموظفين الترك من مناطقهم وغيرها.
إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من السلطة، فهجموا عليهم ودخلوا عمرانية واستولوا على الأسلحة وآلاف الخيول وتحصنوا في الجبال وقتل الكثير من الطرفين وبدأ مصطفى كمال بدعم رؤساء العشائر بالمال والمناصب ليتركوا الثورة وفعلاً تركها الآغاوات، فضعُفت الثورة.
للمتابعة أدناه رابط الحلقة كاملة من تقديم الكاتب والباحث خالص مسوّر: