ولد الشيخ محمود الحفيد البرزنجي في مدينة السليمانية عام 1878 ودرس علوم الفقه والشريعة والتفسير على يد علماء السليمانية، واتقن عدة لغات منها: العربية، الفارسية والتركية.
أراد “البرزنجي” أن يعيش شعبه على أرضه مثل بقية شعوب العالم، فقاد سلسلة من الانتفاضات ضد السلطة العراقية في وقت الاحتلال البريطاني ولاحقًا ضد الانتداب البريطاني على العراق، من أجل نيل الكرد استقلالهم وحريتهم.
كانت لتركيا خلافات مع الإنكليز بسبب مدينة الموصل، فدعمت ثورة البرزنجي بواسطة فوج من جيشها في بغداد وهاجموا الإنكليز، ولكن “محمود الحفيد” ترك الأتراك المنهزمين في جزيرة القرم وتحالف مع الإنكليز الأقوياء، وسلمهم الفوج التركي فنصبوه حاكماً على السليمانية ولكنه لم يثق بالإنكليز وهاجمهم بمساعدة أهالي شرناخ وفرقة “شبانة” الكردية فخلعه الإنكليز ووضعوا “الميجر سون” بدلاً عنه، فشنوا هجوماً آخر على الإنكليز، وتمكنوا من أسر جميع ضباطهم في السليمانية، بمساعدة عشيرتي “هورامان ومريوان” من إيران وهزموا الإنكليز مؤقتاً ولكنهم لم يرضوا بالهزيمة، فجمعوا قواتهم وحاصروا قوات البرزنجي وأسروه في “دربندي بازيان” وحكموا عليه بالإعدام ثم خففوا الحكم إلى 10 سنوات، ثم نفوه إلى الهند.
وبعدها طلب الإنكليز عودة الشيخ “محمود” لحكم السليمانية وقتال الأتراك، بعد محاولتهم استعادة الموصل، وأعلن نفسه ملكاً، ثم جمع قواته لهجوم الإنكليز والسلطة العراقية، إلا أن الجيش العراقي تمكن من نفي الشيخ محمود لإيران وبقي هناك لـ4 سنوات، وبعد قيام كرد السليمانية بالمظاهرات عاد الحفيد مرة أخرى إلا أن الإنكليز دعموا الجيش العراقي بالسلاح لقتال الكرد وقضوا عليه نهائياً عام 1931 ونفوه إلى بغداد ثم أعيد إلى السليمانية بعد قيام ثورة رشيد الكيلاني ضد الإنكليز وتوفي فيها.
لمتابعة التفاصيل أدناه رابط الحلقة كاملة من تقديم الكاتب والباحث خالص مسوّر: