يُعرف النظام الغذائي بأنه خطة غذائية يجب اتّباعها للوصول إلى نمط حياة صحية على المدى الطويل، ويختلف النظام الغذائي عن السابق الذي كان صحياً أكثر، وكلما تقدمنا بالزمن كثرت الأمراض بسبب اتّباع العادات الخاطئة، وهناك عاملان مهمان لهذا النظام وهو الوقت ونوعية الأكل، لأن الغدد الصم تفرز هرمونات بأوقات معينة لذلك يوجد توقيت معين للنوم والشرب والأكل، وبالتالي فأن التثقيف الغذائي أو النظام الغذائي يعتمد على البوصلة الأساسية للجسم.
وقالت “ميسم الحصرية” أخصائية تغذية علاجية خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن الطفل يأخذ غذاءه الصحي أو الثقافة الصحية عن طريق المحاكاة والإقناع من قبل الأهل، فلا يجوز منع الطفل من أكلة معينة والحديث عن أضرارها بينما الأم تأكل أمامه، لذلك يجب أن يتعلم الطفل الثقافة الصحية، وأن يعلم بأن الغاية من حرمانه ليس المنع، مضيفة بأن من أحد الطرق التي يتّبعها أخصائيو التغذية عند الأطفال هو منح الجسم جرعات معينة من الغذاء عند حاجته إليه، فاشتهاء الطفل للحلوى مثلاً ليس عن عبث إنما جسمه كان بحاجة لهذا النوع من الغذاء.
وإذا ناولت الأم نوعاَ معينا من الطعام لطفلها بطريقة طبيعية وصحية فإن الجسم لن يحتاجه ويطلبه، فالجسم يعطي إنذاراً إلى الجملة العصبية عند اشتهائه شيئاً معيناً كالسكريات، لذلك فعند وضع نظام غذائي للطفل بشكل صحيح فأنه يتعلم أخذ الأكل الصحي بدون اللجوء إلى غير الصحي.
وأشارت إلى وجود أغذية بديلة لا يجوز تعويد الجسم عليها مثل اللحوم المُصنعة التي تخضع لأقصى درجات التعقيم الكيميائي، مما يؤدي إلى فقدانها لقيمتها الغذائية، بالإضافة إلى وجود مادة حافظة، فزيت النخيل الموجود في “الإندومي” أو الزيت الموجود في “التونة والسردين” ليس ضاراً إلا أنه بسبب تخزينه أدى إلى عملية الأكسدة وأصبح ضاراً جدا للجسم.
وقد نلاحظ أن الجيل اليوم يتعرض للجلطات أكثر وخاصة عند فئة الشباب، لأننا أصبحنا نأكل أغذية مؤكسدة، كما نلاحظ البلوغ المبكر عند الفتيات والبدانة وارتخاء في العضلات ونقص النظر، مشيرة إلى أن هناك حالات لفقدان الأعصاب الحركية سُجلت بسبب أكلة “الأندومي”.
كما أن “المقالي” لها أضرار على الصحة بسبب الزيت المكرر، لذلك يجب التقليل من الأطعمة الجاهزة، مضيفة بأن الماجي وملح الليمون يُعدان من أكثر الأنواع المضرة والمدمرة للجهاز الهضمي.
وقالت الأخصائية بأن البدائل تكون عن طريق الاستعاضة بالغذاء المفيد كاستخدام البندورة بدلاً عن مربى البندورة أو صنعها في البيت، لأن المواد المعلبة تحتوي على مواد مؤكسدة حافظة، كما هناك طريقة التجفيف والتي يحافظ أيضاً من خلالها (الغذاء) على فوائده، كتجفيف البندورة مع رش الملح، وتجفيف الفواكه وغيرها.
مضيفة: “لذلك لا نستطيع وضع قواعد للأطفال، إنما يتم كل ذلك عن طريق التقليد والمحاكاة، وتلعب الأم دوراً كبيراً في تعويد الطفل على الأكل الصحي، من خلال تعابيرها وإيماءاتها في تقبّل الأكل، كما أن قبولها للقاعدة الصحية أهم من قبول الطفل.
وقدمت “ميسم الحصرية” أخصائية تغذية علاجية في ختام لقائها عدة نصائح، منها: يجب تقبل موضوع الثقيف الغذائي ودخوله إلى حياة الأبناء، استخدام الأغذية الطبيعية، زراعة النباتات أو الأشجار في البيت، تقبل النصائح الغذائية والتعود على النظام الغذائي الصحي، الابتعاد عن المقالي والأطعمة التي تحتوي على الغلوتين كالمعجنات، إضافة إلى السكريات.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحلقة كاملاً: