بينهم سوريون.. السلطات القبرصية ترحل 53 طالب لجوء إلى منطقة مستنقعات غير صالحة للسكن

 

أفادت صحيفة The Guardian البريطانية بأنّ السلطات القبرصية أجبرت 53 لاجئاً على العودة إلى المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة المقسمّة، الخاضعة لحراسة الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة بإن ثمانية أشخاص من أصل 53 شخصاً، يُعتقد أنهم سوريون اختفوا قبل إعادتهم مجدداً، عقب محاولتهم تقديم اللجوء في مركز استقبال في الجزيرة.

وأشارت “ذا غارديان” إلى أنّ وفوداً دبلوماسية من 12 سفارة غربية في العاصمة القبرصية نيقوسيا ستزور المخيم، موضحة أنّ هناك قلقاً مستمراً من خطوات قبرص مع إنشاء الأخيرة لمخيم ثانٍ في منطقة عازلة أخرى على بعد 22 كيلومتراً من نيقوسيا.

وأوضحت أنّ المنطقة مليئة حالياً بخيام اللاجئين، مشيرةً إلى أنّها تحتوي على مستنقع سابق مليء بالبعوض والذباب البري والجرذان.

وذكرت أنّ من بين العالقين في المنطقة العازلة نساء ضحايا للإتجار بالبشر وأطفال وناجون من أمراض السرطان.

ونقلت الصحيفة عن رئيس وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي نيكوس تريمكلينيوتيس قوله إنّ “ما يحصل هو جريمة ومن غير المقبول احتجاز طالبي اللجوء بمثل هذه الظروف”.

ويعيش المحتجزون على تبرعات من الصليب الأحمر وأغذية معلبة توفرها الحكومة القبرصية، وحصص غذائية عسكرية تعطى لقوات حفظ السلام.

ويذكر بأنه في نيسان الفائت، صرّح الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بأنّ 7% من سكان جنوب قبرص اليونانية هم لاجئون، لافتاً حينها إلى أنّ بلاده قد وصلت إلى الحد الأقصى ولا يُمكنها استقبال المزيد من السوريين.

سوريونقبرص