اندلعت ثورة يزدان شير في مناطق بوتان وهكاري خلال عامي / 1804 ـ 1855 /، وتعد واحدة من أهم الانتفاضات الكردية في تاريخهم الحديث.
ويزدان شير هو نجل سيف الدين ابن عم بدرخان، كانت هناك خلافات قديمة بين عائلته والعائلة البدرخانية سابقاً، فأمده الأتراك بالمال ووعدوه بالإمارة وكان يريد الانتقام لوالده ثم أراد العثمانيون القضاء عليه خوفاً منه.
فجهز يزدان جيشاً كبيراً يقدّر بـ 30 ألفاً ووحّد العشائر للقضاء على ظلم العثمانيين، وساعده العرب والآشوريون والأرمن ودخل مدينة بدليس ثم اتجه إلى الموصل وأصبح عدد جنوده حوالي 100 ألف واستولى على الأسلحة والمال.
أراد العثمانيون القضاء عليه عام 1855 وشراء الذمم من العشائر، فطلب “يزدان شير” المساعدة من الروس فقوبل بالرفض، فأمدهم الإنكليز بالسلاح عن طريق قنصله الآشوري “نمرود رسام” ونتيجة الخلافات العائلية على الإمارة ضعفت الثورة وتم القضاء عليها ثم أسروا يزدان شير ولم يقتلوه للاستفادة من ذكائه ونفوه إلى اليونان ورحل هناك عام 1886، ولكن لا أحد يعلم كيف وأين دُفن، وقام بعده ابنه طاهر بعدة محاولات لقيام ثورة جديدة، إلا أن ذلك لم يحصل، وأصيب بمرض السل وأرسلوه إلى دمشق وتوفي هناك.
لمتابعة التفاصيل أدناه رابط الحلقة كاملة من تقديم الكاتب والباحث خالص مسوّر: