الشاعر والصحفي “حسن ظاظا”: المنطقة حتى الآن لم تستطع إنتاج “أدب المقاومة” ونحن بحاجة إلى هذا النوع من الأدب

 

يكتب الشعر باللغة العربية وبالشكل الكلاسيكي، والحر “النثر”، وعمل في مجال الإعلام في سوريا وخارجها، وساهم في تأسيس صحف محلية عديدة، كما عمل مع عدد من وكالات دولية للأنباء ، منها: وكالة أنباء الشرق المصرية، وكالة رويترز البريطانية، وكالة الأنباء القطرية، ووكالة الأنباء الفرنسية. وعمل في صحف معروفة منها: “جريدة الأسبوع الرياضية، جريدة المحرر، جريدة الثورة السورية، جريدة الكفاح العمالي الاشتراكي، وجريدتي اليوم و (كل شيء) اللبنانيتين.

ويُعتبر “ظاظا” أحد مؤسسي جريدة “الأخبار العربية ” والتي كانت تُحرر في سوريا وتُطبع في لبنان، ومن مؤسسي مركز الحريات للدفاع عن الصحافة والصحفيين في سوريا، كما انتُخب عضواً في المجلس التشريعي الأول في إقليم الجزيرة، وعضو اتحاد الإعلام الحر في روجآفا وعضو المجلس الإداري فيه منذ عام 2013، ويشغل الآن منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية في سوريا، الشاعر والصحفي “حسن ظاظا” ضيف حلقة جديدة من برنامج: Şevhest، على أثير راديو buyerFM من تقديم: شف حسن.

 

ولد الشاعر والصحفي “حسن ظاظا” عام 1950 في حي ركن الدين “حي الأكراد ” بدمشق، وفي مدارسها تعلّم المراحل الدراسية الثلاث، إلا أنه نال الشهادتين “الإعدادية والثانوية” عن طريق الدراسة الحرة، وذلك لأنه حُرم من إكمال جميع صفوف دراسته بسبب مشاركاته في المظاهرات ضد الانفصال الذي حدث بين سوريا ومصر عام 1961، ثم درس في معهد الإعداد الإعلامي بدمشق وتخرج منه عام 1970، والتحق بعدها بكلية الإعلام والصحافة بجامعة القاهرة في مصر وتخرج منها عام 1975، ومنذ عام 2013 يعيش الشاعر والصحفي “حسن ظاظا” في روجآفاي كردستان.

وللشاعر “حسن ظاظا” سبع نتاجات وهي: “دمع عبر بياض الحب (1970) مجموعة شعرية غزلية، قصائد للعالم الثالث (1991) مجموعة شعرية وقصائد سياسية ناقدة، الحكومات السورية في القرن العشرين ما بين عام 1918 وحتى عام 2000، التطور التاريخي للديمقراطية (عام 2007)، العراق دراسة في تاريخه السياسي أحزاباً وتنظيمات (2007)، دور الكرد في بناء مصر وبلاد الشام (2018)، الإيزيدية أم الديانات في عمق التاريخ (2023)”.

نشأ الشاعر وسط أسرة اهتمّت بالأدب والسياسة، و ترعرع في فترة نشِطت فيها الحركة الثقافية بين شباب حي الأكراد، ويقول: “شكّلنا فريقاً باسم (فتيان الأكراد) وأسسنا في عام 1936 نادي كردستان الثقافي، والذين أسسوه أصبحوا فيما بعد عمالقة؛ مثل مفتي سوريا السابق الشيخ أحمد كفتارو، الدكتور نورالدين ظاظا، علي بوظو، عثمان صبري، وغيرهم”.

وعن تجربته في مجال الإعلام يقول الشاعر: “بداية عملي في الإعلام كانت عندما كنت شاباً في المرحلة الإعدادية، وكأي شاب كنت أحب أجواء الملاعب وأحضر مباريات الدوري السوري آنذاك، ومن أرض الملعب كنتُ أنقل الأخبار للجريدة مباشرة كـ”مُخبر صحفي”، وكنت أشعر بالسعادة عندما أرى أسمي في الجريدة، ومنذ ذلك الوقت حاولت تعلم المهنة، وتعلمت من سكرتير التحرير واستفدت من خبرته، ثم انتقلت للعمل في جريدة رياضية كمحرر رئيسي وكنت أعمل في تغطية المنتخبات في المحافظات السورية وهنا نما لدي حب العمل في الصحافة.

وحول تطور عمل الإعلام في روجآفا، قال “ظاظا”: “بعد ثورة روجآفا، شهدت المنطقة تطوراً في وسائل الإعلام، لكن هناك ضعف في الحالة المهنية لأن الذين دخلوا مجال الإعلام ليس لديهم تجربة مُسبقة في الإعلام إلا أنها ليست بالمشكلة لأن الإنسان يكتسب الخبرة مع الزمن والبدايات في روجآفا تشبه بدايات تأسيس الإعلام في دمشق؛ لم تكن هناك كليات إعلام، إلا أنها تطورت وتقدّمت مع الزمن”.

مضيفاً: “لاحظتُ في روجآفا صحفيين ليس لهم علاقة بالصحافة، لا توجد لديهم أرضية تؤهلهم للدخول في هذا المجال، فالعمل الصحفي هو عمل إبداعي، وبالرغم من أنه ليس شرطاً أن تكون خريج الإعلام، لكن عندما تكون هناك موهبة وعشق للعمل الصحفي.. فهنا يستطيع المرء الإبداع وإتمامها بدراسة التخصص لهذا المجال”.

وتطرق الشاعر إلى واقع الشعر الحر في المنطقة، قائلاً: “بالنسبة للشعر الحر المرسل؛ يجب أن تكون لدى الشخص (صورة شعرية قوية)، وإذا لم تتواجد فلن تؤدي الغرض، وللأسف ما نشاهده اليوم في المراكز الثقافية أنّ كل من صفّ كلمات وأحرف أدّعى أنه أصبح شاعراً، مؤكداً بأن: “مستوى كتابة النصوص لا ترتقي لمستوى كتابة الشعر لأنهم يكتبون “باللغة الذاتية”، ونسبة وجود (الصور الشعرية) ضعيفة عند الشعراء الذين يحاولون كتابة الشعر الحر باللغة العربية.

لافتاً إلى أن المنطقة حتى الآن لم تستطع إنتاج “أدب المقاومة” إلا أن هناك محاولات لبعض الكُتاب لكتابة هذا النوع من الأدب .

 

أدناه رابط الحلقة كاملة:

برنامج “Şevhest” | ضيف الحلقة: الكاتب والشاعر حسن ظاظا “Hesen Zaza “| تقديم: شف حسن (youtube.com)

 

إعداد: أحمد بافى آلان

 

 

إعلامصحافة