كشفت وزارة الداخلية النمساوية أن أكثر من 140 مواطناً من سوريا وأفغانستان غادروا البلاد طواعية في العام الفائت 2023، حيث عاد 101 شخص إلى سوريا، و39 إلى أفغانستان.
ووفقاً لصحيفة “Österreich” ، فإن وزير الداخلية الاتحادي غيرهارد كارنر من حزب (الشعب النمساوي) الحاكم، “يريد استغلال إحصائية الأشخاص الذين غادروا البلاد طوعا في العام السابق كحجة لدعم سياسات حزبه بترحيل لاجئين إلى سوريا وأفغانستان، وذلك لأن 101 شخص عادوا طوعاً إلى سوريا، و39 إلى أفغانستان” خلال العام الماضي 2023.
وكانت المحكمة الدستورية في النمسا قد وافقت مؤخراً على ترحيل الأشخاص إلى أفغانستان في حالات فردية بحجة “استقرار الوضع” في البلد الذي تسيطر عليه حركة “طالبان”. كما يرغب الوزير كارنر في ترحيل الأشخاص إلى مناطق “آمنة” في سوريا مرة أخرى.
وخلال مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية في أيار الفائت، اعتبر كارنر أن منطقة اللاذقية غربي سوريا “آمنة”، واقترح ترحيل اللاجئين السوريين إليها في المستقبل. كما يريد الوزير وحزبه “الشعب النمساوي” تشديد الخناق على السوريين بهدف الترحيل وعدم حصول كل سوري على وضع الحماية تلقائياً (باعتباره قادماً من بلد حرب)، كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
وأشار في تصريح سابق، إلى أن “هناك مناطق آمنة حول دمشق، ومنطقة ثانية في الشمال”. معتبراً أن المنطقة الأخيرة (لم يحددها) “قد أصبحت أكثر أماناً”.