أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، علقت فيه على موضوع التقارب بين أنقرة ودمشق، مؤكدة أن أي اتفاق بين أي طرف من الأطراف إذا لم يشمل حل سياسي جذري ويضمن العودة الآمنة الكريمة للسوريين وحقوق كافة أطياف الشعب السوري والإفراج عن المعتقلين والانسحاب من الأراضي المحتلة يعتبر خطوة عدائية ضد سوريا والسوريين.
كما أكدت على ضرورة تحكيم لغة العقل والعودة للذاكرة القريبة لعدم نسيان مآرب تركيا وأهدافها العدائية ضد سوريا.
وجاء في نص البيان ما يلي:
وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة، بات موضوع المصالحة – كما يسميها البعض- بين أنقرة ودمشق يلوح من جديد، هذه المصالحة التي جاءت بعد أكثر من عقدٍ من الزمن لعبت فيها تركيا دورها السلبي من خلال دعم مجموعات إرهابية ومرتزقة على حساب سوريا وقضية شعبها، وإفراغ المعارضة من مضمونها الجوهري وحرفها عن مسارها الحقيقي.
لا يُخفى على أحد سياسة تركيا ودورها التوسعي في سوريا وأهدافها في خلق حجج وذرائع للتغطية على أزماتها الداخلية وفشل سياساتها في حل قضاياها الداخلية. وهي تسعى لإيهام الرأي العام التركي بأنها تسير في طريق حل أزمة اللاجئين السوريين اللذين باتوا يشكلون عبئا على عاتقهم خاصة بعد تصاعد النعرة العنصرية ضدهم.
في الوقت الذي نؤكد نحن في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على رفضنا التام” لأي مساس” بقضية سوريا وشعبها مؤكدين بأن أي اتفاق أو تفاهم بين أي طرف من الأطراف ما لم يشمل على حل سياسي جذري يضمن العودة الآمنة الكريمة للسوريين ويضمن الاستقرار المبني على تغيير السياسات تجاه القضايا القومية وحقوق كافة أطياف الشعب السوري والإفراج عن المعتقلين. والانسحاب من الأراضي المحتلة، يعتبر خطوة عدائية ضد سوريا والسوريين.
مؤكدين كذلك على ” تحكيم” لغة العقل والعودة للذاكرة القريبة لعدم نسيان مآرب تركيا وأهدافها العدائية ضد سوريا، مدركين تماماً بأن وحدة سوريا والحوار الوطني السوري هو الأساس الصحيح والسليم لبناء سوريا الديمقراطية الموحدة شعباً وجغرافيةً وتحقيق ما يضمن كرامة سوريا ويصون سيادتها واعتبار شعبها العريق”.