قضت محكمة يونانية، الخميس الفائت، بسجن 3 رجال مدنيين لمدة 5 سنوات بتهمة احتجاز 13 مهاجراً في مقطورة، بسبب الاشتباه بضلوعهم في إشعال حريق أسقط قتلى العام الماضي شمال شرق اليونان.
وبحسب وثائق المحكمة، فإن الشرطة ألقت القبض على الثلاثة في آب / أغسطس عام 2023 بتهمة شن هجوم بدوافع عنصرية وخطف 13 مهاجر لا يملكون، وثائق عبروا الحدود بين تركيا واليونان عند منطقة إيفروس، ومعظمهم من سوريا وباكستان.
واعتقلت السلطات هؤلاء الرجال بعد تداول مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر المهاجرين داخل مقطورة تجرها سيارة جيب.
وسُمع في المقطع المصور أحد الرجال يقول إنه وضع في المقطورة (25 مهاجرا)، وحث المدنيين على “احتجاز” المهاجرين الذين اتهمهم بإضرام النيران عمدا في المنطقة.
وأكدت شبكة تسجيل أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية في اليونان، المكونة من منظمات غير حكومية، أن الحريق الذي اندلع في منطقة إيفروس العام الماضي وأسفر عن فقدان أكثر من 20 شخصا لحياتهم، معظمهم من المهاجرين، تسبب في إثارة موجة من الكراهية ضد المهاجرين في المجتمع اليوناني. وأضافت أن الهجمات التي ينفذها مدنيون ضد المهاجرين ليست ظاهرة جديدة في المنطقة.
لكن المحكمة قالت الخميس؛ إن دوافع الرجال الثلاثة لم تكن عنصرية، وهو حكم استنكره المحامون الذين يدافعون عن المهاجرين معتبرين أنه تحول سلبي يقوض قدرتهم على التصدي للهجمات على المهاجرين في المستقبل.
وأُسقطت التهم الموجهة للمهاجرين بمحاولة إضرام النيران عمدا بعد أن قرر قضاة التحقيق في هذا العام أن الأدلة غير كافية لدعم هذه الاتهامات.
المصدر: رويترز