“رايتس ووتش” تنتقد عزم دول أوروبية إعلان مناطق (آمنة) في سوريا

 

انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عزم دول أوروبية الترويج والإعلان عن “مناطق آمنة” داخل سوريا لإعادة اللاجئين السوريين.

وقال مدير قسم حقوق اللاجئين في المنظمة “بيل فريليك” إنه: “لا توجد منطقة آمنة في أي مكان داخل سوريا سواء كان خاضعة لسيطرة الحكومة السورية أم لا”.

وجاء ذلك بعد أيام من تنظيم التشيك وقبرص بعثة لتقصي الحقائق لإنشاء منطقة آمنة في البلاد من شأنها أن تمكن دول الاتحاد الأوروبي من ترحيل اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أنه بعد اندلاع الحرب في سوريا بفترة وجيزة، روّجت البلدان التي كانت تواجه آنذاك احتمال استضافة لاجئين سوريين لفكرة إنشاء “مناطق آمنة داخل سوريا” يمكن إعادة اللاجئين إليها، رغم أن تلك المناطق لم تكن آمنة، وكانت حتى خطيرة. حاولت تركيا بدورها إقامة مثل هذه المنطقة، والتي تبيّن أنها كانت من بين أخطر الأماكن في البلاد. لم ترتدع بعض دول الاتحاد الأوروبي وعادت إلى طرح هذا الموضوع مجددا”.

ولفت إلى أن قبرص لم تنتظر نتائج بعثة تقصي الحقائق وبدأت بالفعل بإعادة قوارب اللاجئين السوريين إلى لبنان، إضافة إلى تعليق إجراءات اللجوء لجميع السوريين في البلاد.  

وأكد “فريليك”: أنه “لو أدرك المسؤولون التشيك والقبارصة وغيرهم من المسؤولين الأوروبيين الذين يستعدون لهذه المهمة تلك الحقيقة الأساسية لكان بوسعهم توفير تكاليف تذكرة السفر على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاء هذه الرحلة غير الموفقة”

 

التشيكسورياقبرصهيومن رايتس ووتش