أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بياناً إلى الرأي العام، أبدى فيه استعداده للحوار واللقاء مع كافة الأطراف السورية، داعياً كافة القوى السياسية السورية إلى مؤتمر وطني جامع “يضع أُسس الخلاص والتحرّر لسوريا”.
وأكد مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه، أن أيّ محاولة للحلّ في سوريا تتجاوز حقوق الشعب السوري ومطالبه هي محاولةٌ فاشلة وساقطة أخلاقياً.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“يؤكد السوريون يوما تلو الآخر أن ثورتهم ثورة كرامة وحرية، وأنها نابعة من شعورهم بوحدة مصيرهم ووحدة أهدافهم.
فتتلاقى شعارات المنتفضين في السويداء وإدلب ومناطق الاحتلال التركي على أهداف وشعارات واحدة.
إنّنا في مجلس سوريا الديمقراطية واذ نحيي صمود وانتفاضة السوريين في كل مكان، ونعتبر أن أهدافهم ومطالبهم المحقّة بوصلةٌ لنضالنا وعملنا السياسي، فإنّنا نؤكد على ما تعنيه هذه الانتفاضات من أن أيّ محاولة للحلّ في سوريا تتجاوز حقوق الشعب السوري ومطالبه، هي محاولةٌ فاشلة وساقطة أخلاقياً وسياسياً.
وأن محاولات الحكومة التركية في إعادة العلاقات مع دمشق على حساب مصالح وطموح الشعب السوري وتضحياته، واستخدامها لبعض السوريين كوقود لمشاريعها وأجنداتها كلّها محاولات تؤكد أن خلاص السوريين ونقلهم إلى مجال الفعل والمبادرة لن يكون إلا بوحدتهم وتعاونهم وتجاوز خلافاتهم لصالح المشروع الوطني السوري الجامع.
إنّنا في مجلس سوريا الديمقراطية واذ نؤكد أن الشعب السوري هو منطلق عملنا السياسي، وهو منتهاه وأن مطالبه في الحرية والكرامة هي النبراس الذي يهدي ويوجّه مواقفنا وسلوكنا، فإنّنا نؤكد على تأييدنا لكل انتفاضة يقوم بها السوريون في وجه الظلم والقهر والعنصرية.
وفي الوقت ذاته ندعو القوى السياسية السورية لتكون على قدر المسؤولية تجاه مصير شعبنا وبلدنا، مؤكّدين أن الحوار المسؤول والمنفتح، الحوار الوطني والعاقل هو السبيل لتجاوز مأساتنا وفرض رؤية الشعب السوري على الساحة الدولية كمرتكز لأي مشروع يستهدف الحل.
وفي هذا الإطار، فإنّنا نعيد التأكيد على مقررات مؤتمر مسد الرابع وشعاره (وحدة السوريين أساس الحل)، مؤكدين استعدادنا للحوار وجاهزيتنا للقاء مع كافة الأطراف السورية الوطنية، كأولوية قصوى لنا وكخشبة خلاص لا بديل عنها.
وإنّنا إذ نقرأ في الأحداث الأخيرة في الشمال السوري وفي دول اللجوء دليلاً قاطعاً على أن ليس للسوري إلا السوري يشدّ أزره ويقوّي ضعفه، وأن مصيرنا يجب أن يكون من صنع أيدينا وأن قوتنا في وحدتنا، ولأن سوريا لكل السوريين فإنّنا نرحّب بكل سوري يبحث عن الأمان والاستقرار ونرحّب بكل قوة سياسية تبحث عن الاستقلال وكسر قيد التبعية، وندعو السوريين عامة وقواهم السياسية خاصة إلى مؤتمر وطني جامع يضع أُسس الخلاص والتحرّر لسوريا”.