أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام، أكدت فيه أن أي اتفاق مع الدولة التركية هو” ضد” مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، لافتة إلى أن هذا الاتفاق لن يحقق أي نتائج إيجابية بل سيؤدي “لتأزيم” الواقع السوري ونشر المزيد من الفوضى وسيكون دعماً لكل من دعمتهم تركيا وفي مقدمتهم تنظيم داعش.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“لا يُخفى على أحد دور الدولة التركية السلبي مُنذ بداية الثورة في سوريا، الذي راهن على قوى متطرفة وجماعات إرهابية في توسيع دائرة النفوذ التركي ضمن مخطط” الميثاق الملي” لا بل ذهبت تركيا نحو استغلال حاجات الشعب السوري ومارست سياساتها على حساب مظلومية الشعب وأحقية قضيته، وبقناع مزيف وخداع ادّعت تحولها إلى داعم أساسي للسوريين، واحتلت أجزاء من سوريا ودعمت المرتزقة ومن جهة أخرى فتحت أحضانها لداعش وابتزت أوروبا بورقة اللاجئين.
تسعى تركيا وتقدم يدها لدمشق على ساحة الدماء السورية، خاصة وأن تركيا ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، ما يتوجب محاكمة مسؤوليها، هذه المصالحة وإن تمت فهي” مؤامرة كبيرة” ضد الشعب السوري بكل أطيافه وكذلك” شرعنة واضحة” للاحتلال التركي كون تركيا معروف عنها تاريخياً لا تخرج من منطقة احتلتها بسهولة، حيث كان من الأحرى أن يتم إعادة ما سلبته تركيا سابقاً كعفرين ورأس العين وتل أبيض وكذلك إدلب والباب وإعزاز، ولواء اسكندرون، لكن بكل أسف في حال اتفقت دمشق وأنقرة فأن ذلك”خطوة سلبية جديدة” لمناطق سوريا وخرقاً علناً لسيادتها.
نؤكد نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على أن أي اتفاق مع الدولة التركية هو” ضد” مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها، كذلك لن يحقق هذا الاتفاق أي نتائج إيجابية بل سيؤدي” لتأزيم” الواقع السوري ونشر المزيد من الفوضى وسيكون دعماً لكل من دعمتهم تركيا وفي مقدمتهم تنظيم داعش.
كذلك نؤكد على إن الإدارة الذاتية الخيار ” الأمثل” لوحدة سوريا وشعبها، وضمانة أساسية لتحقيق التغيير السلمي الديمقراطي ضمن سوريا الموحدة، وندعو للالتفاف حولها ونقول أن كل صوت يؤكد سلبية الدور التركي وتآمره ضد سوريا وشعبها ومشروطية انسحاب تركيا من سوريا موقف” مثمن” لدينا ويستحق التقدير، كما ندعو كل القوى الوطنية السورية نحو الاجتماع على تحرير المناطق المحتلة وطرد الاحتلال، والحوار الوطني السوري تحت سقف وطن واحد، سوريا القوية المحررة”.